وغيره ممن تخلف عنها والتجأ إلى أهل البيت ( عليهم السلام ) في دارهم ، فأمرت عمر بقتالهم إن امتنعوا من ذلك [1] . عائشة بنت أبي بكر تقول [2] : أ - أقبل أبو بكر فلكزني لكزة شديدة ، وقال : حبست الناس في قلادة ؟ وفي حديث آخر : وجعل يطعن بيده في خاصرتي [3] ؟ ب - إن فاطمة ( عليها السلام ) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فيما أفاء الله على رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) ، تطلب صدقة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) التي بالمدينة ، وفدك وما بقي من خمس خيبر . فقال أبو بكر إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : لا نورث ما تركنا فهو صدقة . . . [4] . فأبى أبو بكر ( رضي الله عنه ) أن يدفع إلى فاطمة رضي الله عنها منها شيئا ، فوجدت [5] فاطمة على أبي بكر ( رضي الله عنه ) في ذلك فهجرته ، فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ستة أشهر [6] فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا . ولم يؤذن بها أبا بكر ، وصلى عليها علي ( رضي الله عنه ) [7] . وذكر الأستاذ خالد محمد خالد مجئ فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى أبي بكر ومطالبتها إياه فدكا ، وإنه أجابها بقوله الذي نسبه إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو ( نحن
[1] مر الحديث في ذلك في ص 135 فراجع . [2] قال الدومي في ترجمتها : هي الصديقة بنت الصديق وهي أم المؤمنين . . . وكانت مرجع كبار الصحابة ، وجملة ما روي لها في البخاري مأتان واثنان وأربعون حديثا . . . ( الاتحافات الربانية ) ص 65 وقال المناوي : هي الصديقة بنت الصديق المبرأة من كل عيب ، الفقيهة العالمة العاملة ، حبيبة المصطفى ( فيض القدير ) ج 1 ص 55 . [3] صحيح البخاري ج 4 ص 183 ط مصر بحاشية السندي . [4] صحيح البخاري ج 2 ص 301 وج 3 ص 55 ط مصر بحاشية السندي ، التاج الجامع للأصول ج 3 ص 355 وج 4 ص 381 . قال السيوطي في حديث النبي لا يورث . حديث ضعيف ( الجامع الصغير ج 2 ص 679 . [5] : غضبت . [6] الإمامة والسياسة ج 1 ص 14 . [7] تاريخ المدينة المنورة ج 1 ص 196 تحقيق فهيم محمود شلتوت .