سليمان بن الأشعث ( أبو داود السجستاني ) صاحب ( السنن ) أحد الصحاح الستة للسنة . يقول : إن أبا بكر خطب فاطمة من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فأعرض عنه ( صلى الله عليه وسلم ) [1] . الرضوي : لما كانت الكفائة شرطا في الزواج والمصاهرة في الإسلام ، وقد ورد عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : إذا جائكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه . فلما جاء أبو بكر إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خاطبا منه ابنته فاطمة ( عليها السلام ) أعرض عنه ، دل ذلك على أنه لم يرتض دينه ولا خلقه . فهل من مدكر ؟ صخر بن حرب ( أبو سفيان الأموي ) يقول : أ - يا علي غلبكم على هذا الأمر أذل بيت في قريش ، أما والله لأملئنها عليه خيلا ورجالا إن شئت [2] . قال ابن حجر : لما بايع الناس أبا بكر ( رضي الله عنه ) نادى أبو سفيان بن حرب بأعلى صوته : يا علي غلبكم على هذا الأمر أذل بيت في قريش ( 2 ) . ب - ما بال هذا الأمر في أقل قريش قلة ، وأذلها ذلة - يعني أبا بكر - أما والله لئن شئت ( 3 ) . والله إني لأرى عجاجة لا يطفئها إلا الدم . يا آل عبد مناف فيما أبو بكر من أموركم ؟ ( 4 ) د - ما لنا ولأبي فصيل ( 5 ) إنما هي بنو عبد مناف ( 6 ) . قال التباني الجزائري : والناس كنوا أبا بكر بأبي الفصيل احتقارا له ( 7 ) .
[1] الصواعق المحرقة ص 161 طبع مصر عام 1375 . [2] الصواعق المحرقة ص 60 ، حياة الصحابة ج 2 ص 19 وفيه ( أقل ) بدل ( أذل ) . ( 3 ) المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 78 تاريخ الخلفاء ص 62 ط بيروت . ( 4 ) تاريخ الأمم والملوك ج 3 ص 202 الطبعة الأولى ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 74 ط مصر عام 1329 . ( 5 ) الفصيل : ولد الناقة إذا فصل من أمه . ( 6 ) تاريخ الأمم والملوك ج 3 ص 202 . ( 7 ) تحذير العبقري من محاضرات الخضري ج 2 ص 140 .