وقال فيه : إن عليا راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني . وقال : إن عليا وليكم بعدي ، فأحب عليا ، فإنه يفعل ما يؤمر . وقال : إن عليا مع الحق ، والحق معه ، لن يزولا حتى يردا علي الحوض . وقال : إن عليا مدينة هدى ، فمن دخلها نجى ، ومن تخلف عنها هلك . وقال : إن عليا مني ، وأنا منه ، فمن حاده فقد حادني ، ومن حادني أسخط الله . وقال : إن عليا مني وأنا من علي ، وهو ولي كل مؤمن بعدي فلا تخالفوه . وقال : إن هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا . وقال : إن أخي ووزيري ، ووصيي ، وخير من أخلف بعدي علي بن أبي طالب . وقال : وصيي ووارثي ، يقضي ديني ، وينجز موعدي علي بن أبي طالب . إلى غير هذه الأقوال المأثورة عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في صحاح السنة ومسانيدهم وغيرها ، وقد تضمن كتابنا ( هذه أحاديثنا أم أحاديثكم ؟ ) الكثير منها ، وقد اعتمدنا في نقلها فيه على كتب السنة خاصة ، وهم أولياؤك يا أبا بكر . ولست أول من أسلم كما زعمت ، فإن أول من أسلم هو من نشأ في بيت النبوة ، وتربى على يدي صاحب الرسالة ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . هو ابن عم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وصهره ، الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وقد روى السنة أولياؤك في كتبهم عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : أول من أسلم علي . أول من صلى معي علي بن أبي طالب . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) له : أنت أول المسلمين إسلاما ، وأنت أول المؤمنين بالله إيمانا ، وأوفاهم بعهد الله ، وأعظمهم منزلة عند الله يوم القيامة ، وأنت أول من آمن بي ، وأول من يصافحني يوم القيامة . إلى غيرها من الأحاديث الواردة عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في هذا المعنى مما رواه عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في صحاحهم ومسانيدهم أولياؤك يا أبا بكر ، فليس فيما ادعيت لنفسك ما يثبت لك فضيلة ترفعك على غيرك ، فدع عنك قول ألست ؟ ألست ؟ يا عتيق .