لنفسك من الجواب غدا أمام الله تعالى . أحمد بن حجر الهيتمي [1] صاحب كتاب ( الصواعق المحرقة ) يقول : إن الأنصار كرهوا بيعة أبي بكر [2] . الرضوي : وهناك كثيرون كرهوا بيعة أبي بكر وطعنوا فيها ستتعرف على البعض منهم فيما يأتي في هذا الفصل . وفي مقدمة الطاعنين فيها عمر بن الخطاب فإنه قال : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه [3] . أحمد بن عبد ربه الأندلسي صاحب كتاب ( العقد الفريد ) يقول : أ - الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر ، علي ، والعباس ، والزبير ، وسعد بن عبادة ، فأما علي والعباس فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة وقال له : إن أبوا فقاتلهم . . . [4] . الرضوي : علام استند أبو بكر في أمره عمر بن الخطاب بقتال من تخلف عن البيعة له والقرآن الكريم يقول ( لا إكراه في الدين ) [5] فكيف يأمر عمر بقتالهم ويخالف بصراحة كتاب الله ، وهو يزعم أنه خليفة رسول الله ؟ فهل من مدكر ؟ ب - قال رجل لأبي بكر ( رضي الله عنه ) : والله لأسبنك سبا يدخل معك قبرك . قال معك والله
[1] قال عبد الوهاب عبد اللطيف في مقدمته لكتاب ( الصواعق المحرقة ) لابن حجر ص 13 ط مصر عام 1375 : نضج العلامة ابن حجر في علوم كثيرة ، في الفقه والأصول ، والحديث والتفسير ، والكلام والتصوف ، والفرائض والنحو ، والصرف والمعاني والمنطق والحساب . . . وكان كعبة العلماء يقصدونه للاغتراف من بحره الزخار الصافي والاقتطاف من روضه الناظر . . . . الرضوي : ومن أمعن نظره حقا في كتابه هذا بعيدا عن التعصب المقيت اعتقد بلا ريب حماقة ابن حجر وسخافة عقله . لما أورد فيه ما هو حجة عليه حيث لا يشعر . [2] الصواعق المحرقة ص 12 . [3] شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج 4 ص 457 ط مصر عام 1329 . [4] العقد الفريد ج 4 ص 259 ط مصر عام 1403 . [5] سورة البقرة آية 256 .