responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 257


ثم ازدردني ، ثم أخرجني بعرا ، ولم أك بشرا [1] .
الرضوي : يقول الله تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم ) [2] وأبو بكر يتمنى أن يكون شجرة يأكلها بعير يمر بها فيستحيل بعرا ، ولم يكن من بني آدم الذين كرمهم الله تعالى وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا . فاعتبروا يا أولي الألباب .
و - أطيعوني ما أطعت الله تعالى ورسوله ، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم [3] .
ز - وقال قائل له : ما أنت قائل لربك إذا سألك عن استخلافك عمر وقد ترى غلظته ؟
فقال أبو بكر : اجلسوني ، أبالله تخوفني . . . أقول استعملت عليهم أفضلهم وأقواهم وفي رواية قال : أبالله تخوفني ؟ أقول : استعملت عليهم خيرهم وأشدهم حبا لله تعالى [4] .
الرضوي : فإذا كان عمر خير الناس ، وأشدهم حبا لله حسب زعمك ، ولأجل ذلك اخترته للخلافة ، ونصت عليه فيها من بعدك ، فكيف لما أشار عليك بعزل أسامة ابن زيد قمت وأخذت بلحيته وقلت له : ثكلتك أمك يا بن الخطاب ، استعمل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أسامة وأمره ، وتأمرني أن أنزعه ؟ [5] وكيف قلت له : جئتني بخذلانك جبارا في الجاهلية ، خوارا [6] في الإسلام [7] وفي رواية أخرى : إجبار في الجاهلية ، وخوار في الإسلام يا عمر [8] .
أهكذا إنسان هو خير الناس ، وأشدهم حبا لله في منطقك يا أبا بكر ؟ فبئسما اخترت



[1] الفتوحات الإسلامية ج 2 ص 359 .
[2] سورة الإسراء آية 70 .
[3] الفتوحات الإسلامية ج 2 ص 360 .
[4] الفتوحات الإسلامية ج 2 ص 397 .
[5] نور الأبصار ص 51 ط مصر عام 1312 .
[6] : ضعيفا .
[7] الصواعق المحرقة ص 29 ط مصر عام 1375 .
[8] حياة الحيوان الكبرى ج 1 ص 43 ط مصر عام 1306 المطبعة الشرفية .

257

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست