responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 228


غناء ، وأحفظهم عنده منزلة ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب [1] .
فإذا كنت يا أبا بكر سمعت هذه الأحاديث ( التي لا نرتاب في إخلاص راويها لك عنك ) كلها من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حق ابن عمه الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) دون واسطة أحد ، وهو ينوه فيها بعظيم شأنه عند الله تعالى ، وكنت مؤمنا بصدقه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإنه ( ما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ) فكيف أضربت عنها صفحا ، ولم تعر لها اهتماما ولا ترى لها شأنا ، وتوليت أمر الخلافة التي هي حقه بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( والرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد لم يدفن ) ظلما منك له وتطاولا عليه ، وأنت القائل : والله ما كنت حريصا على الإمارة يوما ولا ليلة ، ولا كنت راغبا فيها ، ولا سألتها والله في سر ولا علانية [2] .
إذن ما الذي دعاك إلى غصبك حق الإمام ( عليه السلام ) من الخلافة وإقصاءك إياه عنها ، إن كنت صادقا فيما تقول ؟
وبعد أن تمت لك البيعة في سقيفة بني ساعدة ( لا في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) بعد قيل وقال ، ونزاع وجدال ، ونلت غايتك المنشودة ، ورأيت تخلف علي ( عليه السلام ) عن البيعة لك ، وهو الذي رويت في فضله عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما رويت ، وتخلف من معه عنها أيضا . بعثت خليلك وخليفتك عمر بن الخطاب إلى بيت علي وفاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لتقهره ومن حضر عنده في بيته على أخذ البيعة منهم لك وقلت له : إن أبوا فقاتلهم .
هذا هو جزاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منك يا أبا بكر أن تعامل أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعليا سيد أهل بيته وخير الرجال عنده هذه المعاملة الشرسة ، وتسير معهم بهذه السيرة الشنيعة ، وأنت تعلم منزلته ومنزلة فاطمة ( عليهما السلام ) عند الله تعالى وعند



[1] الرياض النضرة ج 1 ص 130 طبع بيروت عام 1405 ، منتخب كنز العمال ص 44 ط مصر على هامش مسند أحمد ج 5 ، واللفظ للأول .
[2] الفتوحات الإسلامية ج 2 ص 359 .

228

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست