وروى عنك أيضا أنك قلت لعلي ( عليه السلام ) : أنا لا أتقدم على رجل قال في حقه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : من أراد أن ينظر إلى آدم ( وعلمه ) [1] وإلى يوسف وحسنه ، وإلى موسى وصلاته ، وإلى عيسى وزهده ، وإلى محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وخلقه ، فلينظر إلى علي [2] . وروى أيضا عنك أنك قلت لعلي ( عليه السلام ) : أنا لا أتقدم على رجل قال الله في حقه وحق أهل بيته ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) [3] . وروى أيضا عنك أنك قلت له : أنا لا أتقدم على رجل قال في حقه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : إن جبريل ( عليه السلام ) أتاني فقال لي يا محمد إن الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول لك : أنا أحبك وأحب عليا ، فسجدت شكرا ، وأحب فاطمة فسجدت شكرا ، وأحب حسنا وحسينا فسجدت شكرا ( 2 ) . وروى عنك أيضا أنك قلت له : أنا لا أتقدم على رجل قال في حقه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : إن عليا يجيئ يوم القيامة ومعه أولاده وزوجته على مراكب من البدن فيقول أهل القيامة : أي نبي هذا ؟ فينادي مناد : هذا حبيب الله ، هذا علي بن أبي طالب ( 2 ) . وروى عنك أيضا أنك قلت له : أنا لا أتقدم على رجل قال في حقه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : بين قصري وقصر إبراهيم الخليل قصر علي بن أبي طالب ( 2 ) . وروى أيضا عنك أنك قلت له : أنا لا أتقدم على رجل قال في حقه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يوم حنين وخيبر ، وقد أهدي إليه تمر ولبن : هذه هدية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب ( 2 ) وروى المحب الطبري عن الشعبي أنك نظرت إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقلت من سره أن ينظر إلى أقرب الناس قرابة من نبيهم ، وأعظمهم عنه
[1] الظاهر سقوط هذه الكلمة من الحديث سهوا . [2] نور الأبصار ص 6 ط مصر عام 1312 المطبعة المينية . [3] سورة الإنسان آية 8 .