كم غليل روي بفيض مفيل * ما رويناه عن فرات ونيل كم أفاضت كفاه من سلسبيل * ( هو ذات الشفا لكل عليل وشفاء لذات كل غليل ) صاغه الله من ندى وبراه * وعلى فطرة السخا سواه بحر جود ما للعفاة سواه * ( عيلم كل قطرة من نداه هي غيث لكل عام محيل ) [1] وقال معاوية بن أبي سفيان الأموي [2] : حريث ألم تعلم وجهلك ضائر * بأن عليا للفوارس قاهر وإن عليا لم يبارزه فارس * من الناس إلا أقصدته الأظافر [3] وقال محمد بن إدريس الشافعي ، أحد أئمة المذاهب الأربعة : لو أن المرتضى أبدى محله * لخر الناس طرا سجدا له ومات الشافعي وليس يدري * علي ربه أم ربه الله [4] وقال أيضا : إذا نحن فضلنا عليا فإننا * روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل [5] وقال أيضا : قالوا ترفضت قلت : كلا * ما الرفض ديني ولا اعتقادي لكن توليت غير شك * خير إمام وخير هادي
[1] الترياق الفاروقي . [2] قال ابن أبي الحديد : كان معاوية يلعن عليا على رؤوس الأشهاد ، وعلى المنابر في الجمع والأعياد ، في مدينة ، ومكة وسائر مدن الإسلام ، فقد شارك الخوارج في الأمر المكروه منهم . . . ( شرح نهج البلاغة ) ج 1 ص 464 . [3] شرح نهج البلاغة ج 1 ص 492 . [4] لماذا اخترت مذهب الشيعة مذهب أهل البيت للأنطاكي ص 271 ط عام 1382 . [5] الصواعق المحرقة ص 131 ط مصر عام 1375 .