responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 133


ومنهم : عبد الله بن عمر ، أبى أن يبايع ، وطلب إليه علي أن يكفله لأن يلزم العافية ويفرغ من أمر الناس ، فأبى أن يقدم كفيلا ، فقال له علي : ما علمتك إلا سئ الخلق صغيرا وكبيرا ، خلوه وأنا كفيله .
وأبى البيعة قوم آخرون من هؤلاء الذين اعتزلوا الفتنة ، فلم يرد علي أن يستكرههم ، ولا أن يعرض أحد لهم بسوء [1] . ترك سعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن عمر ، وأسامة ابن زيد ، وترك جماعة من الأنصار على رأسهم محمد بن مسلمة [2] .
فكان طبيعيا إذن أن يفكر علي في نفسه ، وفيم غلب عليه من حقه ، ولكنه مع ذلك لم يطلب الخلافة ، ولم ينصب نفسه للبيعة [3] إلا حين استكره على ذلك استكراها ، وحين هدده بعض الذين ثاروا بعثمان أن يبدؤا فيلحقوه بصاحبه المقتول ، وحين فزع إليه المهاجرون والأنصار من أهل المدينة يلحون إليه في أن يتولى أمور المسلمين ليخرجهم من هذه الفتنة المظلمة .
ثم هو حين قبل البيعة لم يكره أحدا عليها من أصحاب النبي ، وإنما قبل البيعة ممن بايعه . . . ( 1 ) .
وقال الدكتور محمد عبده يماني : لقد كان يملك الطاقة الخارقة على الصبر والعفو ، كما تعلم منذ طفولته في حجر النبوة .
فعندما تخلف بعض الناس عن بيعته أبى أن يذلهم ، واكتفى بقولهم عنه : أولئك قوم خذلوا الحق ، ولم ينصروا الباطل ، تخلفوا عن الحق ، ولم يقوموا مع الباطل ( 4 ) .



[1] مشهد الإمام علي في النجف ط مصر عن الفتنة الكبرى ج 2 ص 9 .
[2] الفتنة الكبرى ج 2 ، مشهد الإمام علي في النجف ص 65 ط مصر .
[3] كما فعل أبو بكر ، فإنه ذهب إلى سقيفة بني ساعدة والرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد على فراش الموت ، وكان بصحبته عمر ، وأبو عبيدة وقد وقع فيها قيل وقال واصطدام وجدال حول الخلافة ، فقال أبو بكر للأنصار : نحن الأمراء وأنتم الوزراء ، فبايعوه أخيرا عليها ، فلم يخرج من السقيفة إلا هو يرى نفسه خليفة رسول الله . ( 4 ) علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ص 106 الطبعة الثانية .

133

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست