responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 120


بالأمر ، وكنا نحن نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله [1] وقال ( عليه السلام ) عنه : سبحان الله لقد ادعى ما ليس له [2] .
وقال ( عليه السلام ) في خطبته الشقشقية المعروفة وهو يتظلم منه ويتوجع ، ويصف ( عليه السلام ) حاله فيها بما تتصدع له القلوب ، وتفيض لأجله الأعين بالدموع فيقول : أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة ، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ( إلى أن يقول ) فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجى ، أرى تراثي نهبا . . . [3] فمن بلغ به الحال من التوجع والتألم من جراء عدوانه عليه أتراه يبكي عليه بعد موته ؟
ومضافا إلى ذلك ظلمه فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حقها ومنعها إرثها من أبيها بحديث افتراه على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو : ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ) ويأتي الكلام حوله في فصل ( حديثي معك يا أبا بكر ) حتى قالت له : يا أبا بكر ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله [4] والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها [5] وقد قال الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني [6] وقال الله تعالى ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) [7] .
ورده شهودها ( عليها السلام ) : لما طلب منها الشهود على ادعائها حقها منه ، وقبوله شهادة عمر ، وعبد الرحمن بن عوف دون شهادته ( عليه السلام ) كما ستقرأ ذلك فيما بعد في هذا الكتاب .
أترى الإمام يبكي عليه بعد موته ، بعد هذا كله ؟ هذا ما لا يصدقه من له أدنى مسكة من عقل .



[1] صحيح مسلم ج 2 ص 72 ط مصر عام 1327 المطبعة الميمنية .
[2] الإمامة والسياسة ج 1 ص 13 ط مصر عام 1388 .
[3] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 50 ط مصر عام 1329 .
[4] شرح نهج البلاغة ج 2 ص 19 .
[5] الإمامة والسياسة ج 1 ص 14 ط مصر عام 1388 .
[6] فيض القدير ج 4 ص 421 .
[7] سورة الأحزاب آية 57 .

120

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست