responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 97


أحيانا . حذرا من عدم قبوله أو عدم احتماله ، أو خشية من العدو الحاسد وبطشه أو خوفا من غلو الناس وإفراطهم في الدعوة ، لا يكون ذلك شاهدا على عدم الوجدان لذلك العلم أو عدم سعته ، وما تحمل الإمام للمصائب والنوائب ، وهو القدير على دفع ما مني به ، ورفع ما نزل بساحته ، إلا لتأكد الحجة على الخلق مع ما له من الحجج البالغة ، وإلا لدفع أوهام الغلاة ، ومزاعم المفرطين في الحب ، الذين يخرجون الإمام عن مستوى البشر ، ويلبسونه أبراد الأولوهية .
وقد كشف عن هذه الغامضة السفير الجليل الحسين بن روح عليه الرحمة وقد سأله سائل قائلا له ، أخبرني عن الحسين بن علي عليهما السلام أهو ولي الله ؟ قال : نعم . قال الرجل : أخبرني عن قاتله لعنه الله أهو عدو الله ؟ قال نعم . قال الرجل : فهل يجوز أن يسلط الله تعالى عدوه على وليه ، فقال له ابن روح : إفهم عني ما أقول لك ، اعلم أن الله تعالى لا يخاطب الناس بمشاهدة العيان ، ولا يشافههم بالكلام ، ولكنه جل جلاله يبعث إليهم رسلا من أجناسهم وأصنافهم بشرا مثلهم ، ولو بعث إليهم رسلا من غير صنفهم وصورهم ، لنفروا عنهم ، ولم يقبلوا منهم ، فلما جاءهم وكانوا من جنسهم يأكلون الطعام ، ويمشون في الأسواق ، قالوا لهم : أنتم بشر مثلنا لا نقبل منكم حتى تأتونا بشئ نعجز أن نأتي بمثله ، فنعلم أنكم مخصوصون دوننا بما لا نقدر عليه . فجعل الله عز وجل لهم المعجزات التي تعجز الخلق عنها . فمنهم من جاء بالطوفان بعد

97

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : الشيخ محمد حسين المظفر    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست