< فهرس الموضوعات > الأدلة النقلية المعارضة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما دل من الكتاب على أن علمهم ليس بحاضر < / فهرس الموضوعات > الأدلة النقلية المعارضة ربما يقال بأن هناك أدلة يستفاد منها تضييق تلك الدائرة الواسعة المزعومة ، وحصرها في مجال دون ذلك المجال المفروض . وهو أن علمهم ، وإن كان زاخر العباب بعيد القطر . إلا إنه لم يكن حاضرا لديهم ، حاصلا عندهم . ساعة بساعة وحينا حين . وإنما يكون حضوره بالأمر إذا شاءوا علم ذلك الأمر . وحصوله بالشئ إذا أرادوا أن يعلموا ذلك الشئ ، ولم يكن العلم منهم سابقا على الإشاءة . حاضرا قبل الإرادة . وعليه الكتاب والسنة . الكتاب ما دل م الكتاب على أن علمهم ليس بحاضر : إن من تدبر الكتاب المجيد ، واستقصى سوره ، وجد فيه آيات عديدة تدل على أن نبينا ( ص ) ، بل والأنبياء عليهم السلام كافة لا يعلمون الغيب ، وليس لهم من العلم إلا ما علمهم العلام جل شأنه . والأئمة من أهل البيت عليهم السلام ليسوا بأولى من النبي بذلك . إذ أقصى ما نقول في علمهم أنه ورثوه عن النبي ( ص ) . وأنه انتهى إليهم ما كان يعلمه صلى الله عليه وآله من جميع العلوم . فمن تلك الآيات الكريمة قول تعالى : ( وعنده مفاتح للغيب لا