الخلاصة 1 - التقت معاجم اللغة والاستعمال القرآني والروائي وكلمات أعلام الفريقين على تحديد ضابطة الغلوّ ، حاصلها أنّ الغلوّ يعني الخروج عن حدّ الشيء الذي هو عليه . 2 - تنوّعت مناشئ الغلوّ بين الأغراض السياسيّة والأطماع الشخصيّة والانحطاط الفكري . 3 - من مقولات الغلاة ادّعاء الألوهيّة للنبيّ والأئمّة عليه وعليهم السلام وادّعاء علم الغيب لهم بنحو الاستقلال ، والقول بتناسخ أرواحهم ، ونحوها من المقولات التي تخرجهم عن دائرة بشريّتهم وكونهم عباداً مخلوقين لله تعالى . 4 - شدّد أهل البيت عليهم السلام في روايات متضافرة على إنكار مثل هذه المقولات ، وحكموا على من يدّعيها بالكفر والبراءة منهم ولعنهم . 5 - وهذا ما سار عليه أعلام مدرسة أهل البيت ، حيث ذهبوا إلى تكفيرهم وخروجهم عن الإسلام . 6 - إنّ ما توفّر عليه أهل البيت عليهم السلام من مقامات من قبيل علم الغيب أو التفويض إليهم في عالم التكوين والتشريع ونحوها من المقامات ، كلّها خارجة عن دائرة الغلوّ ، لأنّها جميعاً هبة منحها الله تعالى لهم وبإذنه ، وإلاّ فهم لا يملكون لأنفسهم شيئاً . نعم ، قد يعسر على البعض إدراك تلك المقامات واستيعابها . < / لغة النص = عربي >