جلّ : ( ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْر ( إنّما أمر أن يتوضّأ ويقرأ ويصلّي » [1] . فهذا النصّ - ونظائره كثيرة - يبيّن بشكل واضح ، أنّ هذه الصلاة التي نصلّيها مكوّنة من أجزاء أمر الله بها مباشرةً ، وأُخر أضافها رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فجعلها الله فرضاً على أُمّته . من هنا جاءت النصوص لتميّز في أجزاء الصلاة بين ما هو فرْض الله تعالى وما هو سنّة نبيّه صلّى الله عليه وآله ، منها : عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : « عشر ركعات ، ركعتان من الظهر وركعتان من العصر وركعتا الصبح وركعتا المغرب وركعتا العشاء الآخرة ، لا يجوز الوهم فيهنّ ، ومن وهَم في شيء استقبل الصلاة استقبالاً ، وهي الصلاة التي فرضها الله عزّ وجلّ على المؤمنين في القرآن . وفوّض إلى محمّد صلّى الله عليه وآله فزاد النبيّ صلّى الله عليه وآله في الصلاة سبع ركعات ، وهي سنّة ليس فيها قراءة ، إنّما هي تسبيح وتهليل وتكبير ودعاء ، فالوهم إنّما يكون فيهنّ ، فزاد رسول الله صلّى الله عليه وآله في صلاة المقيم غير المسافر ركعتين في الظهر والعصر والعشاء الآخرة وركعة في المغرب للمقيم والمسافر » [2] . عن عبد الله بن سليمان العامري عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال :
[1] علل الشرائع ، الشيخ الصدوق ، تحقيق : السيد محمد باقر بحر العلوم ، منشورات الحيدرية - النجف الأشرف : ج 2 ، ص 235 ، باب العلة التي جازت فيها الصلاة ركعتين وأربع سجدات ، الحديث : 1 . [2] الفروع من الكافي ، تأليف : ثقة الإسلام أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي ، دار صعب ، دار التعارف للمطبوعات ، الطبعة الثالثة 1401 ه : ج 3 ص 273 ، كتاب الصلاة ، باب فرض الصلاة ، الحديث : 7 .