الصلب ، وإنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله أطعم الجدّ ، فأجاز الله ذلك له . ثمّ قال عليه السلام : ( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ) » [1] . وفي العلل بإسناده عن إسحاق بن عمّار قال : « سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ، كيف صارت الصلاة ركعة وسجدتين ؟ وكيف إذا صارت سجدتين لم تكن ركعتين ؟ فقال عليه السلام : إذا سألت عن شيء ففرّغ قلبك لتفهم . إنّ أوّل صلاة صلاّها رسول الله صلّى الله عليه وآله إنّما صلاّها في السماء بين يدي الله تبارك وتعالى قدّام عرشه جلّ جلاله . وذلك أنّه لمّا أُسري به وصار عند عرشه تبارك وتعالى قال : يا محمّد ادن من صاد فاغسل مساجدك وطهّرها وصلِّ لربِّك ، فدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى حيث أمره الله تبارك وتعالى ، فتوضّأ فأسبغ وضوءه ، ثمّ استقبل الجبّار تبارك وتعالى قائماً ، فأمره بافتتاح الصلاة ففعل . فقال : يا محمّد اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ربّ العالمين . . . إلى آخرها ، ففعل ذلك ، ثمّ أمره أن يقرأ نسبة ربّه تبارك وتعالى : ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَد لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ( ثمّ أمسك عن القول ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : كذلك الله ربّي ، كذلك الله ربّي . فلمّا قال ذلك قال : اركع يا محمّد لربّك ، فركع رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فقال له وهو راكع : قل سبحان ربّي العظيم وبحمده ، ففعل ذلك ثلاثاً ، ثمّ قال : ارفع رأسك يا محمّد ، ففعل ذلك رسول الله صلّى الله عليه وآله فقام