عن إسماعيل بن عبد العزيز قال : « قال لي جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله كان مفوّضاً إليه ، إنّ الله تبارك وتعالى فوّض إلى سليمان عليه السلام ملكه فقال : ( هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) وإنّ الله فوّض إلى محمّد صلّى الله عليه وآله دينه فقال : ( وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) . فقال رجل : إنّما كان رسول الله صلّى الله عليه وآله مفوّضاً إليه في الزرع والضرع ؟ قال : فلوّى جعفر عليه السلام عنه عنقه مغضباً فقال : في كلّ شيء ، والله في كلّ شيء » [1] . عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : « قلت له : كيف كان يصنع أمير المؤمنين عليه السلام بشارب الخمر ؟ قال : كان يحدّه . قلت : فإن عاد ؟ قال : كان يحدّه ، قلت : فإن عاد ؟ قال : كان يحدّه ثلاث مرّات فإن عاد كان يقتله . قلت : فكيف يصنع بشارب المسكر ؟ قال : كان يحدّه ، قلت : فإن عاد ؟ قال : كان يحدّه ، قلت : فإن عاد ؟ قال : كان يحدّه ، قلت : فإن عاد ؟ قال : كان يقتله . قلت : فمن شرب الخمر كمن شرب المسكر ؟ قال : سواء . فاستعظمت ذلك . فقال عليه السلام : « لا تستعظم ذلك ، إنّ الله لمّا أدّب نبيّه صلّى الله عليه وآله إئتدب ، ففوّض إليه ، وإنّ الله حرّم مكّة ، وإنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله حرّم المدينة ، فأجاز الله له ذلك ، وإنّ الله حرّم الخمر ، وإنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله حرّم كلّ مسكر ، فأجاز الله ذلك كلّه له ، وإنّ الله فرض فرائض من