responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 453


عن ابن بكير عن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول : « أدرك سلمان العلمَ الأوّل والعلم الآخر ، وهو بحرٌ لا ينزح ، وهو منّا أهل البيت » [1] .
قال المحدّث النوري معلّقاً على هذه الأحاديث : « إنّ المقصود من تلك الأخبار واضح بعدما عرفت أنّ للإيمان - ونعني به هنا التصديق التامّ الخالص بالله وبرسوله والأئمّة الأطهار عليهم صلوات الله الملك الجبّار - ولمعرفتهم مراتب ودرجات ، ولكلّ مرتبة ودرجة أحكام وحدود مختصّة بها ما دام صاحبها فيها ولم يترقّ إلى ما فوقها ، فإذا أخذ بالحظّ الوافر والنصيب المتكاثر انقلب أحكامه وتكاليفه ، كما انشرح صدره الذي كان ضيّقاً بنور معرفة الله وأوليائه ، والعلم بحقائق الأشياء كما هي ، فيرى حينئذ أنّ ما كان عليه قبل ذلك كفر ، لإحاطته بقصور المقام ونقصانه بالنسبة إلى ما هو عليه من المرتبة والكمال ، كما أنّه وهو في تلك الحالة لو كشف له ما لم يصل إليه يراه كفراً ، لعجزه عن دركه ومخالفته لما بنى عليه أمره .
ومن هنا كانوا عليهم السلام يمسكون عن أشياء كان علمها مختصاً بذوي الهمم العالية والقلوب الصافية ، وذلك واضح بعد التتبّع في تراجم الرواة وأصحاب الأئمّة الهُداة » [2] .
وهذا ما نجده واضحاً في ذريح المحاربي كما روى الصدوق بسند صحيح عن عبد الله بن سنان ، قال : « أتيت أبا عبد الله الصادق عليه السلام فقلت له : جُعلت فداك ما معنى قول الله عزّ وجلّ : ( ثم ليقضوا تفثهم ) ؟



[1] اختيار معرفة الرجال : ج 1 ص 52 ، الرقم : 25 .
[2] نفَس الرحمان في فضائل سلمان : ميرزا حسين النوري الطبرسي ، تحقيق : جواد القيومي الأصفهاني ، الطبعة الأولى 1411 ، مؤسّسة الآفاق ، ص 223 .

453

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست