responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 446


بعقله ، وأمّا الذي تكلّمه فيستوفي كلامك ثمّ يجيبك على كلامك ، فذاك الذي ركّب عقله في بطن أُمّه ، وأمّا الذي تكلّمه بالكلام ، فيقول : أعد عليَّ ، فذاك الذي ركّب فيه بعدما كبر ، فهو يقول : أعد عليَّ » [1] .
وكذلك ما ورد عن يحيى بن أبان عن شهاب قال : « سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول : لو علم الناس كيف خلق الله تبارك وتعالى هذا الخلق ، لم يلم أحدٌ أحداً .
فقلت : أصلحك الله فكيف ذاك ؟
فقال : إنّ الله تبارك وتعالى خلق أجزاء بلغ بها تسعة وأربعين جزءاً ، ثمّ جعل الأجزاء أعشاراً ، فجعل الجزء عشرة أعشار ، ثمّ قسّمه بين الخلق :
فجعل في رجل عُشر جزء ، وفي آخر عُشري جزء ، حتّى بلغ جزءاً تامّاً ، وفي آخر جزءاً وعُشر جزء ، وآخر جزءاً وعُشري جزء ، وآخر جزءاً وثلاثة أعشار جزء ، حتّى بلغ جزئين تامّين ، ثمّ بحساب ذلك حتّى بلغ بأرفعهم تسعة وتسعين جزءاً .
فمن لم يجعل فيه إلاّ عُشر جزء لم يقدر على أن يكون مثل صاحب العُشرَين ، وكذلك صاحب العُشرين لا يكون مثل صاحب الثلاثة الأعشار ، وكذلك من تمَّ له جزءٌ لا يقدر على أن يكون مثل صاحب الجزئين ، ولو علم الناس أنّ الله عزّ وجلّ خلق هذا الخلق على هذا لم يلم أحدٌ أحداً » [2] .
والنتيجة المترتّبة على هاتين المقدّمتين أنّ من أحاديثهم ما هو صعبٌ مستصعب ، ثقيل ، ونحوها من الأوصاف التي وقفنا عليها سابقاً ، إلاّ أنّه



[1] بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار : ج 1 ص 97 ، كتاب العقل والجهل ، باب : 2 ، حقيقة العقل وكيفيّته وبدو خلقه ، الحديث : 10 .
[2] الأصول من الكافي : ج 2 ص 44 ، كتاب الإيمان والكفر ، باب آخر منه ، الحديث : 1 .

446

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست