responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 401


فيكون عقلاً .
إذن فالقوّة هي القوّة لكن متعلّقها مختلف ، فتارةً يكون جزئيّاً وأخرى كليّاً ، ولا يصحّ الاستدلال باختلاف المتعلّقات على اختلاف ما تتعلّق به . فإذا أدركت هذه القوّة العداوة الكلّية فتسمّى عقلاً ، وأمّا إذا أدركت العداوة الجزئيّة أي التي تضاف إلى جزئي كعداوة زيد فتكون وهماً أو عقلاً ساقطاً .
الحافظة : وهي التي تحفظ المعاني الجزئيّة المدرَكة بواسطة الوهم على رأي القوم ، حيث يعتقدون بكونه قوّة مستقلّة ، وأمّا على ما هو الحقّ الذي عرفته آنفاً فلا معنى لوجود مثل هذه القوّة بشكل مستقلّ أيضاً .
المتصرّفة : تقوم هذه الحاسّة الباطنة بدورين أساسيّين ، هما الوصل والفصل ، فهي تركّب من المدرَكات المختلفة صوراً ومعاني ، كأن تنشئ صورة إنسان له أكثر من رأس أو يطير بجناحين مثلاً . وأمّا الفصل فما تفعله في القضايا السالبة حيث يتصوّر الربط بين محمولها وموضوعها أوّلاً ثمّ يسلب أحدهما عن الآخر ويفصله عنه ثانياً .
فإذا كانت هذه القوّة رهن استعمال العقل فهي المفكّرة ، وأمّا إذا كانت كذلك بالنسبة للوهم فهي المتخيّلة [1] .
قال حسن زاده الآملي : « القوّة الحافظة هي خزانة المعاني الجزئيّة تكسبها الواهمة وتخزنها فيها ، كما أنّ الخيال خزانة الصورة يكسبها الحسّ المشترك وتخزنها فيه ، والمتصرّفة جالسة بينهما ومتصرّفة فيهما بالتركيب والتفصيل في



[1] ينظر بحث القوى الظاهرة والباطنة في بحوث في علم النفس الفلسفي ، تقريراً لدروس السيّد كمال الحيدري ، بقلم : الشيخ عبد الله الأسعد ، دار فراقد ، 1426 ه - ، الطبعة الثالثة : ص 55 .

401

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست