بالاستقراء لا الحصر ، وهي : 1 - حاسّة اللمس ، وهي القوّة التي تدرك بها النفس الملموسات . 2 - حاسّة الذوق ، وهي القوّة التي تدرك بها النفس المذوقات . 3 - حاسّة الشمّ ، وهي القوّة التي تدرك بها النفس المشمومات . 4 - حاسّة السمع ، وهي القوّة التي تدرك بها النفس المسموعات . 5 - حاسّة البصر ، وهي القوّة التي تدرك بها النفس المبصرات . وأمّا الحواسّ الباطنة ، فلتوضيحها لا بدّ من الإشارة إلى أنّ المدركات التي يدركها الإنسان على قسمين : صورة ومعنىً . وقد ميّز بينهما بأنّ الصور هي المدرَكات التي تحصل عليها النفس من خلال الحواس الظاهرة ، وما يكون كذلك لا يكون إلاّ جزئيّاً ، أمّا المعاني فهي المدرَكات التي تحصل عليها النفس من خلال القوى الباطنة لا الظاهرة ، وعلى هذا فقد تكون كلّية لا يمتنع فرض صدقها على كثيرين ، وقد تكون جزئيّة يمتنع فيها ذلك الفرض . وبهذا يتّضح أنّ المفاهيم التي تقسّم إلى كليّة وجزئيّة إنّما هي معانٍ وليست صوراً . على هذا الأساس نقول : إنّ الحواس الباطنة تنقسم إلى قسمين أساسيّين قوى مدركة وقوى مُعينة . والقوى المدركة على نحوين : مدركة للمعاني ومدركة للصور . فالمدركة للصور تسمّى بالحسّ المشترك . والمدركة للمعاني تارةً تدرك المعاني الجزئيّة وتسمّى بالوهم ، وأخرى تدرك المعاني الكلّية وتسمّى بالعقل . والقوى المُعينة تنقسم إلى قسمين : الأوّل : مُعينة بالحفظ فقط ، وهي تارةً حافظة للصور فقط وتسمّى