responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 380


عليه وآله يقول : « لا أخاف على أمّتي إلاّ ثلاث خلال : أن يكثر لهم المال فيتحاسدوا فيقتتلوا ، وأن يفتح لهم الكتاب فيأخذه المؤمن يبتغي تأويله ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ( وأن يزداد علمهم فيضيّعوه ولا يبالوا به » [1] .
وهذا النصّ على تقدير دلالته على النفي لا يدلّ إلاّ على نفيه عن مطلق المؤمن لا عن خصوص الراسخين في العلم ، ولا ينفع المستدلّ إلاّ الثاني .
عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهما السلام أنّ رجلاً قال لأمير المؤمنين عليه السلام : هل تصف لنا ربّنا فنزداد له حبّاً ومعرفة ؟ فغضب وخطب الناس فقال فيما قال :
« عليك - يا عبد الله - بما دلّك عليه القرآن من صفته ، وتقدّمك فيه الرسول من معرفته فأتمّ به واستضئ بنور هدايته ، فإنّما هي نعمة وحكمة أُوتيتها ، فخُذ ما أُوتيت وكُن من الشاكرين ، وما كلّفك الشيطان عليه ممّا ليس عليك في الكتاب فرضه ، ولا في سنّة الرسول وأئمّة الهدى أثره ، فكِلْ علمه إلى الله ولا تقدّر عظمة الله .
واعلم - يا عبد الله - أنّ الراسخين في العلم هم الذين أغناهم الله عن الاقتحام على السُّدد المضروبة دون الغيوب ، إقراراً بجهل ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب ، فقالوا : آمنّا به كلّ من عند ربّنا ، وقد مدح الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علماً ، وسمّى تركهم التعمّق فيما لم يكلّفهم البحث عنه رسوخاً » [2] .



[1] الدر المنثور في التفسير بالمأثور ، مصدر سابق : ج 2 ص 148 .
[2] تفسير العيّاشي ، مصدر سابق : ج 1 ص 292 ، الحديث : 645 ، نهج البلاغة ، مصدر سابق : ص 124 ، الخطبة : 91 تعرف بخطبة الأشباح .

380

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست