من المسائل الأساسيّة في هذا المجال مسألة شمول دائرة علم الإمام لتأويل القرآن الكريم ، ولكي نقف على حقيقة ذلك بشكل واضح ودقيق ، ينبغي بيان المراد من التأويل وبمَ يتميّز عن المتشابه ، وذلك لوجود الخلط الكبير لدى جملة من المفسّرين بين التأويل والمتشابه . من هنا سوف نحاول في هذا الفصل الوقوف على بحثين أساسيّين : الأوّل : المراد من التأويل والتنزيل . الثاني : الفرق بين التأويل والمتشابه . < فهرس الموضوعات > البحث الأوّل : المراد من التأويل والتنزيل < / فهرس الموضوعات > البحث الأوّل : المراد من التأويل والتنزيل مقدّمة لا بدّ أن نعلم أنّ مسألة التأويل تعدّ من أهم المباحث التي عُني بها الفكر الإسلامي عموماً والمعارف القرآنيّة خصوصاً . من هنا سوف نحاول الوقوف على المعنى اللغوي للتأويل ، ثمّ نعرّج على المعنى الاصطلاحي في دائرة النصّ القرآني . < فهرس الموضوعات > التأويل لغةً < / فهرس الموضوعات > التأويل لغةً قال ابن فارس : « أوْل : ابتداء الأمر وانتهاؤه . . . ومن هذا الباب تأويل الكلام ، وهو عاقبته وما يؤول إليه ، وذلك قوله تعالى : ( هل ينظرون إلا تأويله ) أي ما يؤول إليه في وقت بعثهم ونشورهم » [1] .