تعالى بالتغيّر والتبدّل . وهذا هو معنى الزيادة في علومهم عليهم السلام . النتيجة الثانية : بناءً على النتيجة الأولى - وهو أنّ علمهم عليهم السلام بنحو قابل للتغيّر والتبدّل - يتّضح سبب عدم إخبارهم عليهم السلام بالأمور التي هي في معرض البداء - بنحو الجزم والحتم ، وذلك لاحتمال حصول البداء فيها ، كآجال الناس ومصائرهم . النتيجة الثالثة : بناءً على كونهم عليهم السلام يعلمون بالأمور بالنحو القابل للتبدّل والتغيّر وحصول البداء ، يتّضح عدم التنافي بين علمهم بنتائج عملهم وما هم صائرون في حياتهم وبين سلوكهم الخارجي ، وذلك لأجل أنّهم عليهم السلام وإن كانوا يعلمون بمصيرهم ونتائج عملهم ، إلاّ أنّ هذا العلم قد يبدو لله فيه . 4 - أشارت جملة من الروايات إلى أنّ العلم الحادث هو أفضل وأشرف أقسام علومهم عليهم السلام . 5 - إنّ العلم الحادث لأهل البيت عليهم السلام يبدأ برسول الله صلّى الله عليه وآله ثمّ يصل إلى أوصيائه عليهم السلام ، وعلى هذا فإنّ الزيادة في علومهم عليهم السلام في ليلة القدر أو ليلة الجمعة ، لا يلزم معها أن يكون الوصيّ أعلم من الرسول صلّى الله عليه وآله أو من الوصيّ السابق ، وذلك لأنّ الزيادة في العلم تبدأ بالرسول صلّى الله عليه وآله وباقي الأوصياء إلى أن تصل إلى الإمام الذي بين ظهراني الناس . الوجه الثاني : في بيان زيادة علومهم عليهم السلام وأنها الزيادة الحاصلة في معرفة الكمالات الإلهيّة اللامتناهية التي لا تقف عند حدٍّ معيّن . ومن الواضح أنّ مثل هذه الزيادة في العلوم ليست مرتبطة بالأحكام أو تفسير القرآن أو علم ما كان وما هو كائن ، لأنّهم عليهم السلام قد وقفوا على