responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 349


ج‌ - العلم الحادث : وهو العلم المتجدّد لهم ، من طريق القذف في القلوب والنقر في الأسماع .
النتيجة : إنّ العلم الذي تقع فيه الزيادة هو العلم الحادث .
3 - الأمور التي تقع فيها زيادة العلم تتصوّر على وجهين :
الوجه الأوّل : الأمور التي لم يقع فيها قضاء حتمي ، وهذا الوجه يتوقّف على بيان المراد من البداء وما هي المساحة التي يتحقّق فيها :
البداء في اللّغة هو الظهور المسبوق بالخفاء أو العلم بعد الجهل ، ومن الواضح أنّ هذا المعنى يستحيل على الله تعالى لأنّه يستلزم الجهل إليه ، تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً ، وهذا لا يقول به عاقل ، فضلاً عن أهل البيت عليهم السلام الذين هم عدل القرآن ، ومن هنا تضافرت النصوص الروائيّة عنهم عليهم السلام في ردّ نسبة هذا المعنى من البداء إلى الله تعالى .
أمّا البداء بالمعنى الاصطلاحي الذي ينسب إلى الله تعالى ، فهو الظهور لغيره تعالى ، ومن الواضح أنّ هذا المعنى من البداء لا محذور فيه ، لأنّه ينسب الخفاء إلى المخلوقات لا إلى الذات الإلهيّة المقدّسة .
إنّ البداء لا يقع في القضاء المحتوم الذي لا يطّلع عليه أحد من مخلوقاته تعالى ، ولا في القضاء المحتوم الذي أخبر به تعالى أنبياءه وملائكته بحتميّة وقوعه ، وإنّما يقع البداء في القضاء غير المحتوم الذي أخبر تعالى ملائكته وأنبياءه بوقوعه في الخارج لا على نحو الحتم والجزم ، أي أنّ وقوعه معلّق على شرائط معيّنة .
النتائج المترتّبة على الوجه الأوّل :
النتيجة الأولى : إنّ علم أهل البيت عليهم السلام بالقضاء غير المحتوم بنحو قابل للتبديل والتغيير ، فإذا تغيّرت شرائط وقوع ذلك القضاء يخبرهم

349

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست