بشرٌ يوشك أن يأتي رسول ربّي فأُجيب ، وأنا تاركٌ فيكم ثقلين ، أوّلهما كتاب الله » ورغّب فيه ، ثمّ قال : « وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أُذكّركم الله في أهل بيتي ، أُذكّركم الله في أهل بيتي » [1] . ما رواه النسائي عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم ، قال : « لمّا رجع رسول الله صلّى الله عليه ] وآله [ وسلّم ونزل غدير خمّ ، أمر بدوحات فقممن ثمّ قال : كأنّي دُعيت فأجبت ، وإنّي قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض . ثمّ قال : إنّ الله مولاي وأنا وليّ كلّ مؤمن . ثمّ أخذ بيد عليّ رضي الله عنه فقال : مَنْ كنتُ وليّه فهذا وليّه ، اللّهُمَّ والِ من والاه وعادِ من عاداه . فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلّى الله عليه ] وآله [ وسلّم ؟ قال : نعم ، وإنّه ما كان في الدوحات أحد إلاّ رآه بعينه وسمعه بأذنيه » [2] . ما أخرجه الترمذي في جامعه عن جابر بن عبد الله قال : « رأيت رسول الله صلّى الله عليه ] وآله [ وسلّم في حجّته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : أيّها الناس إنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي » [3] .
[1] صحيح مسلم ، مسلم بن الحجّاج أبو الحسين القشيري النيسابوري ، تحقيق : محمّد فؤاد عبد الباقي ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت : ج 4 ص 1873 . [2] سنن النسائي ، لأبي عبد الرحمان أحمد بن شعيب بن علي النسائي ، تحقيق : الدكتور عبد الغفّار سليمان البنداري ، دار الكتب العلميّة ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1411 ه - . [3] جامع الترمذي ، تصنيف : أبي عيسى محمّد بن عيسى بن سورة الترمذي ، تحقيق : أحمد محمّد شاكر وآخرون ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، باب مناقب أهل بيت النبيّ : ج 6 ص 662 .