responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 325


ولأقرنّ عين أمّتي بعدي بتفسيرها ، الصدقة على وجهها ، وبرّ الوالدين ، واصطناع المعروف ، يحوّل الشقاء سعادة ويزيد في العمر ويقي مصارع السوء » [1] .
عن ثوبان عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : « لا يردّ القدر إلاّ الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلاّ البرّ ، وإنّ الرجل ليحرم الرزق بخطيئة يعملها » [2] .
عن أبي ولاّد قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام : « عليكم بالدّعاء ، فإنّ الدعاء لله والطلب إلى الله يردّ البلاء وقد قدّر وقضي ولم يبق إلاّ إمضاؤه ، فإذا دُعي الله عزّ وجلّ وسُئل صرف البلاء صرفه » [3] .
وبهذا يتّضح أهمّية الإيمان بالبداء في البناء العقائدي ، فإنّه لو هيمن على وجود أيّ إنسان نمط من الاعتقاد يفيد بأنّ ما جرى به قلم التقدير أمرٌ لا مردّ له ، وهو كائن لا محالة دون استثناء ، لسقط الإنسان في هوّة اليأس وضُربت عليه حالة من الإحباط والقنوط .
من هنا يأتي دور البداء ليفتح أمام الإنسان نافذة أمل يمكّنه التحكّم بمصيره عبر العمل الاختياري ، ويضيء أمامه مجرى الحياة بإشراقة تبعث في قلوب المؤمنين الرجاء بالله دائماً وأبداً ، فيحثّه ذلك على الدّعاء والصدقات وضروب البرّ وفنون الطاعات ، ممّا يوثّق علاقته بخالقه سبحانه ، ويضع



[1] الدر المنثور في التفسير المأثور ، مصدر سابق : ج 4 ص 661 .
[2] سنن ابن ماجة ، تصنيف : أبي عبد الله محمّد بن يزيد ابن ماجة القزويني ( 209 - 273 ) ، اعتنى به فريق بيت الأفكار الدوليّة : كتاب المقدّمة ، باب القدر ، الحديث : 90 : ص 27 .
[3] الأصول من الكافي ، مصدر سابق : ج 2 ص 470 ، كتاب الدّعاء ، باب أنّ الدّعاء يردّ البلاء والقضاء ، الحديث : 8 .

325

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست