responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 293


< فهرس الموضوعات > المقدمة الرابعة : اطلاع أهل البيت على نتائج عملهم لا يؤثر في سلوكهم الخارجي < / فهرس الموضوعات > المقدمة الرابعة : اطلاع أهل البيت على نتائج عملهم لا يؤثر في سلوكهم الخارجي بناءً على ما تقدّم من أنّ الغرض والغاية من إخفاء الله تعالى نتائج أعمال وتكاليف الإنسان ومصيره ، يطرح هذا التساؤل وهو : لو كان بعض الناس يؤدّون تكاليفهم وأعمالهم على وفق ما تمليه الإرادة الإلهيّة ، سواء علموا بنتائج أعمالهم ومصيرهم أم لا ، فهل ينتقض الغرض والحكمة في إخفاء الله تعالى لنتائج أعمالهم لو عملوا بما هم صائرون إليه ؟
والجواب لعلّه يبدو واضحاً ، وهو أنّ علم هؤلاء بنتائج ما يؤدّونه من تكاليف لا ينقض الغرض والحكمة من الإخفاء ، لأنّهم يؤدّون ويمتثلون تكاليفهم سواء علموا بنتائجها أم لا .
فالإنسان المجاهد الذي يؤدّي ما عليه من تكليف ، لا يبالي بالموت ، فهو يقدم إلى المعركة سواء علم بأنّه يموت أم لا ، ولعلّ أوضح مثال على ذلك هم أصحاب الحسين عليه السلام حينما أخبرهم بأنّهم سوف يُقتلون ، فإنّ علمهم بنتيجة ما يقدمون عليه لم يؤثّر في أداء ما عليهم من تكليف ، وهذا بخلاف من فرّوا وتخاذلوا عن نصرة الإمام عليه السلام لمّا علموا بمصيرهم وأنّهم سوف يُقتلون في المواجهة .
< فهرس الموضوعات > النتيجة < / فهرس الموضوعات > النتيجة بناء على أن أهل البيت عليهم السلام وصلوا إلى ما وصلوا إليه من الدرجات العالية من العصمة والقُرب الإلهي ، فإنّهم يقدمون على امتثال ما عليهم من تكاليف إلهيّة وإن علموا أنّها سوف تودي بحياتهم وتعرّضهم إلى القتل والأذى وسبي العيال . . .
فالإمام عليّ عليه السلام حينما يخرج إلى المسجد ويعلم أنّه سوف يتعرّض لما تعرّض له على يد أشقى الأشقياء ، إنّما هو لأجل أنّ تكليفه

293

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست