قال : « إنّ لنا في ليالي الجمعة لشأناً من الشأن » إلى أن يقول : « ويصبح الأوصياء قد ألهموا إلهاماً من العلم علماً جمّاً مثل جمّ الغفير » [1] . عن ابن عبّاس قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : « أعطاني الله تبارك وتعالى خمساً وأعطى عليّاً خمساً : أعطاني جوامع الكلم وأعطى عليّاً جوامع العلم ، وجعلني نبيّاً وجعله وصيّاً ، وأعطاني الكوثر وأعطاه السلسبيل ، وأعطاني الوحي وأعطاه الإلهام ، وأسرى بي إليه وفتح له أبواب السماوات والحجب حتّى نظر إلى ما نظرت إليه » [2] . عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : « كان علي يعمل بكتاب الله وسنّة نبيّه ، فإذا ورد عليه الشيء الحادث الذي ليس في الكتاب ولا في السنّة ، ألهمه الله الحقّ فيه إلهاماً . . . » [3] . عن الحسن بن يحيى المدائني عن أبي عبد الله الصادق قال : « قلت له : أخبرني عن الإمام إذا سُئِلَ كيف يُجيب ؟ فقال : إلهام وسماع وربما كانا جميعاً » [4] . عن علي بن يقطين قال : « قلت لأبي الحسن عليه السلام : عِلْم عالِمكم أسماعٌ أم إلهام ؟ قال : يكون سماعاً ويكون إلهاماً ويكونان معاً » [5] .
[1] بصائر الدرجات الكبرى ، مصدر سابق : ج 1 ص 268 ، باب ما يزاد الأئمّة في ليلة الجمعة ، الحديث : 504 . [2] الخصال للصدوق ، مصدر سابق : ص 293 ، باب الخمسة ، الحديث : 57 . [3] بصائر الدرجات الكبرى ، مصدر سابق : ج 1 ص 456 ، باب ما يلهم الإمام ممّا ليس في الكتاب والسنّة من المعضلات ، الحديث : 855 . [4] المصدر السابق : ج 2 ص 104 ، باب ما يفعل بالإمام من النكت والقذف والنقر ، الحديث : 1129 . [5] المصدر السابق : ج 2 ص 105 ، الحديث : 1132 .