وقال أبو جعفر العقيلي عن أبي يحيى زكريا بن يحيى الحلواني ، سمعت سلمة بن شبيب يقول : سمعت يزيد بن هارون يقول : سمعت شعبة يقول : لأن أزني أحبّ إليَّ من أن أروي عن يزيد الرقاشي [1] . وقد ضعّفه كلّ من ابن معين والدارقطني [2] ، وقال النسائي والحاكم : متروك الحديث [3] ، وقال ابن حبان : « ويزيد ليس بشيء في الحديث » [4] . الرواية الثالثة ، رواية عبد الله بن أبي نجيح ، على ما أخرجه الطبري في تاريخه قال : « حدّثنا ابن حميد ، قال : حدّثنا سلمة عن ابن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي نجيح ، قال : ثمّ مضى رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم على حجّة ، فأرى الناس مناسكهم وأعلمهم سنن حجّهم ، وخطب الناس خطبته التي بيَّن للناس فيها ما بيّن ، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : أيّها الناس اسمعوا قولي ، فإنّي قد بلّغت وتركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلّوا أبداً ، كتاب الله وسنّة نبيّه » [5] . والرواية ضعيفة بعبد الله بن أبي نجيح ، ضعّفه ابن حجر حيث قال : « عبد الله بن أبي نجيح المكّي المفسّر ، أكثر عن مجاهد وكان يدلّس عنه » [6] .
[1] المصدر السابق . [2] تهذيب التهذيب ، أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي ، دار الفكر ، بيروت ، الطبعة الأولى : 1404 ه - 1984 م : ج 11 ص 271 . [3] المصدر السابق : ج 11 ص 271 . [4] المجروحين ، أبو حاتم محمّد بن حبان السبتي ، تحقيق : محمود إبراهيم زايد ، دار الوعي ، حلب : ج 1 ص 98 . [5] تاريخ الطبري ، تاريخ الأمم والملوك ، لأبي جعفر محمّد بن جرير الطبري ( 224 - 310 ه - ) ، تحقيق : محمّد أبو الفضل إبراهيم ، حجّة الوداع : ج 3 ص 151 . [6] طبقات المحدّثين ، ابن حجر العسقلاني الشافعي ، تحقيق : دكتور عاصم بن عبد الله القريوني ، مكتبة المنار ، عمّان ، الطبعة الأولى : 1403 ه ، 1983 م : ج 1 ص 39 .