responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 191


عن إسحاق بن عمّار قال : قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : « يا إسحاق خف الله كأنّك تراه وإن كنت لا تراه فإنّه يراك . فإن كنت ترى أنّه لا يراك فقد كفرت ، وإن كنت تعلم أنّه يراك ثمّ برزت له بالمعصية فقد جعلته من أهون الناظرين عليك » [1] .
قال المجلسي توضيحاً لهذا الحديث : « اعلم أنّ الرؤية تُطلق على الرؤية بالبصر وعلى الرؤية القلبيّة ، وهي كناية عن غاية الانكشاف والظهور . والمعنى الأوّل هنا أنسب أي خف الله خوف من يشاهده بعينه وإن كان محالاً ، ويحتمل الثاني أيضاً فإنّ المخاطب لمّا لم يكن من أهل الرؤية القلبيّة ولم يرتق إلى تلك الدرجة العليّة فإنّها مخصوصة بالأنبياء والأوصياء عليهم السلام ، قال : كأنّك تراه . وهذه مرتبة عين اليقين وأعلى مراتب السالكين » [2] .
عن ثابت بن دينار قال : سألت زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام عن الله جلّ جلاله ، هل يوصف بمكان ؟ فقال : تعالى عن ذلك .
قلت : فلمّا أسرى بنبيّه محمّد صلّى الله عليه وآله إلى السماء ؟ قال : ليريه ملكوت السماوات وما فيها من عجائب صنعه وبدايع خلقه .
قلت : فقول الله عزّ وجلّ : ( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) ( النجم : 8 ، 9 ) ؟
قال : ذاك رسول الله صلّى الله عليه وآله دنا من حُجب النور فرأى ملكوت السماوات ، ثمّ تدلّى صلّى الله عليه وآله فنظر من تحته إلى ملكوت الأرض . . . » [3] .



[1] أصول الكافي : ج 2 ص 68 ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الخوف والرجاء ، الحديث : 2 .
[2] مرآة العقول ، مصدر سابق : ج 8 ص 32 .
[3] علل الشرائع ، أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي ، المكتبة الحيدريّة ، النجف الأشرف : ج 1 ص 131 .

191

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست