responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 181


يقولون : ربّنا متى تقوم الساعة ، ولا يعلمون أنّ الساعة أدهى وأمرّ .
ثمّ مررتُ بنساء معلّقات بثديهنّ ، فقلت : مَن هؤلاء يا جبرئيل ؟
فقال : هنّ اللّواتي يورثن أموال أزواجهنّ أولاد غيرهم . . . » [1] .
ونحوها من الروايات لا سيما تلك النصوص الواردة في باب معراج الرسول صلّى الله عليه وآله الذي رأى فيه بواطن وحقائق الأشياء .
ومن الواضح بالوجدان أنّ حواسّ الإنسان الظاهريّة لا يمكن لها أن ترى باطن الأشياء وحقيقتها ، إذن فما هي أدوات رؤية ملكوت وباطن الأشياء ؟
والجواب : إنّ الله تعالى كما أعطى للإنسان هذه الحواسّ الظاهرة من العين والأُذن . . . كذلك زوّده تعالى بأدوات باطنيّة لرؤية باطن وحقيقة الأشياء ، فأعطاه عيناً باطنيّة لرؤية باطن الأشياء ، وسمعاً باطنيّة به يسمع باطن الأشياء ، وشمّاً كذلك ، وهكذا .
وهذه الحقيقة نلمسها بالوجدان ، فالإنسان في حالة نومه يرى ويسمع ويشمّ ويضحك ويبكي ، كلّ ذلك مع كون الحواس الظاهرة نائمة ، وهذا خيرُ شاهد على أنّ للنفس قوى وحواسّ باطنة بها ترى وتسمع وتشمّ .
وقد أشار إلى هذه الحقيقة جملة من العلماء والباحثين ؛ قال السيّد حيدر الآملي : « اعلم أنّ الله تعالى خلق الإنسان جامعاً للعالمين ، عالم الغيب وعالم الشهادة أو الملك والملكوت أو الأمر والخلق ، إذ لا مشاحّة في الألفاظ . وأعطاه لمشاهدة كلّ عالم عيناً مناسبة لذلك العالم ; فالعين التي هي لمشاهدة عالم الغيب سمّاها بالبصيرة لقوله : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) ( يوسف : 108 ) ، والقلب والفؤاد والصدر عبارة عنها لقوله :



[1] بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار ، مصدر سابق : ج 6 ص 239 .

181

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست