ظهر . . . » [1] . ما أخرجه ابن حبّان في صحيحه عن ابن مسعود أنّه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه ] وآله [ وسلّم : « أُنزل القرآن على سبعة أحرف لكلّ آية منها ظهرٌ وبطن » [2] . وعن الحسن قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « لكلّ آية ظهرٌ وبطن ، ولكلّ حرف حدّ ، ولكلّ حدّ مطلع » [3] . وأخرج الديلمي من حديث عبد الرحمن بن عوف مرفوعاً : « القرآن تحت العرش له ظهر وبطن محاجّ العباد » [4] . ما أخرجه ابن أبي حاتم من طريق الضحّاك عن ابن عبّاس قال : « إنّ القرآن ذو شجون وفنون ، وظهور وبطون » [5] . من هنا وقع الكلام بين الأعلام في المراد من هذه النصوص التي دلّت على أنّ للقرآن ظهراً وبطناً ، وقد وجد في مقام فهمها اتّجاهان . توضيح ذلك : إنّ هذه النصوص جميعاً اشتركت في وصف القرآن بأنّ له باطناً بل بطوناً متعدّدة ، ومن الواضح أنّ لذلك دلالة قاطعة على عمق القرآن كما ورد في حديث الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله حيث قال : « وله ظهر وبطن ، فظاهره حكمٌ وباطنه علم ، ظاهره أنيق وباطنه عميق » .
[1] تفسير العيّاشي ، مصدر سابق : ج 1 ص 87 . [2] صحيح ابن حبان ، محمد بن حبان بن أحمد ، تحقيق : شعيب الأرنؤوط ، نشر مؤسسة الرسالة ، بيروت ، الطبعة الثانية 1414 ه : ج 1 ص 276 . [3] فضائل القرآن ، القاسم بن سلام : ص 42 ؛ الإتقان في علوم القرآن ، الإمام السيوطي ، ت : 911 ه - ، دار الفكر ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 1416 : ج 2 ص 459 ، النوع 77 . [4] الإتقان في علوم القرآن : ج 2 ص 459 ، النوع : 77 . [5] المصدر السابق : ج 2 ص 460 .