responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 10


غير غائب عنه » [1] .
وبهذا يتبيّن أنّ تعريف الإمامة بالسلطة والقيادة السياسيّة ، هو تعريف لها بما هو ثمرة من ثمراتها الثابتة لتلك الشجرة الطيّبة ( أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ) ( إبراهيم : 24 - 25 ) .
مراتب الإمامة القرآنيّة من الحقائق الأساسيّة التي تقوم عليها هذه الدراسة أنّها تعتقد أنّ الإمامة القرآنيّة لها درجات ومراتب متعدّدة - كما هو الحال في النبوّة العامّة التي تتفاضل مراتبها فيما بينها ( وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ ) ( الإسراء : 55 ) - وأعلى مراتبها إنّما هي للخاتم صلّى الله عليه وآله وأوصيائه المعصومين من أهل بيته الطاهرين عليهم السلام .
ومن الواضح أنّه لا يسعنا في هذه المقدّمة بيان هذه الحقيقة القرآنيّة ، إلاّ أنّ ما نريد الإشارة إليه هو أنّ هذه الإمامة التي نعتقدها لم يكشف النقاب عنها كما بيّنه القرآن الكريم والسنّة الشريفة ، فكانت النتيجة عدم وجود رؤية واضحة لكثير من المسائل المرتبطة بالإمامة ، خصوصاً ما يتعلّق بعلم مقام الإمامة .
ومن الجدير بالذِّكر أنّ موضوع علم الإمام - بحسب الاصطلاح القرآني - لم يبحث عنه في كتاب بنحو مستقلّ ، يبيّن فيه حيثيّة هذا العلم وآليّاته وأبعاده وحدوده ونحوها من المسائل المتعلّقة بذلك ، ما عدا بعض الأبحاث الاستطراديّة التي جاءت في ثنايا بعض البحوث التي لم تشتمل على معالجة جميع ما يرتبط بموضوع علم الإمام .



[1] المصدر السابق : ج 1 ص 273 .

10

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست