والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ صلوات الله عليهم ، وها أنا ذا بين أظهركم لحم رسول الله وجلد رسول الله صلّى الله عليه وآله ، أبيت على فراشي خائفاً وجِلاً . . . » . ثمّ قال : « والله لو ابتلوا بنا وأمرناهم بذلك ، لكان الواجب أن لا يقبلوه ، فكيف وهم يروني خائفاً وجِلاً أستعدي الله عليهم وأتبرّأ إلى الله منهم ، أُشهدكم أنّي امرؤ ولدني رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وما معي براءة من الله ، إن أطعته رحمني وإن عصيته عذّبني . . . » [1] . من هنا ورد أنّهم لا تنالهم الشفاعة يوم القيامة : عن مسعدة بن صدقة قال : حدّثني جعفر بن محمّد عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « صنفان لا تنالهما شفاعتي ، سلطانٌ غشوم عسوف ، وغالٍ في الدِّين مارق منه غير تائب ولا نازع » [2] . الصنف الثاني : البراءة من رموز الغُلاة تظافرت النصوص الواردة عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام في ذمّ رموز الغلاة والمغالين والبراءة منهم . للوقوف أمام تأثير هذه المقولات الفاسدة ، نشير إلى بعضها : عن ابن مسكان عمّن حدّثه من أصحابنا عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : « سمعته يقول : لعن الله المغيرة بن سعيد ، إنّه كان يكذب على أبي فأذاقه الله حرّ الحديد ، لعن الله من قال فينا ما لا نقوله في أنفسنا ، ولعن الله من أزالنا عن العبوديّة لله الذي خلقنا وإليه مآبنا ومعادنا وبيده نواصينا » [3] .
[1] اختيار معرفة الرجال ، المعروف برجال الكشّي : ج 2 ص 491 ، الحديث : 403 . [2] قرب الإسناد ، مصدر سابق : ص 64 ، الحديث : 204 . [3] اختيار معرفة الرجال ، المعروف برجال الكشّي : ج 2 ص 590 ، الحديث : 542 .