عن أبي يحيى الواسطي قال : قال أبو الحسن الرضا عليه السلام : « كان بنان يكذب على عليّ بن الحسين عليه السلام فأذاقه الله حرّ الحديد ، وكان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي جعفر عليه السلام فأذاقه حرّ الحديد ، وكان محمّد بن بشير يكذب على أبي الحسن موسى عليه السلام فأذاقه الله حرّ الحديد ، والذي يكذب عليَّ محمّد بن فرات » [1] . عن ابن سنان قال : قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : « إنّا أهل بيت صادقون لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ، فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس . كان رسول الله صلّى الله عليه وآله أصدق البريّة لهجة ، وكان مسيلمة يكذب عليه ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برأ من بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب عبد الله بن سبأ لعنه الله . وكان أبو عبد الله الحسين بن عليّ عليه السلام قد ابتلي بالمختار . ثمّ ذكر أبو عبد الله ، الحارث الشامي وبنان ، فقال : كانا يكذبان على عليّ بن الحسين عليه السلام . ثمّ ذكر المغيرة بن سعيد وبزيعاً والسري وأبا الخطّاب ومعمّراً وبشّار الأشعري وحمزة الزبيدي وصائد النهدي ، فقال : لعنهم الله إنّا لا نخلو من كذّاب يكذب علينا أو عاجز الرأي ، كفانا مؤونة كلّ كذّاب وأذاقهم حرّ الحديد » [2] . عن يونس قال : « قال لي أبو الحسن الرضا عليه السلام : يا يونس أما ترى إلى محمّد بن الفرات وما يكذب عليَّ ؟ فقلت : أبعده الله وأسحقه
[1] المصدر السابق : ج 2 ص 591 ، الحديث : 544 . [2] المصدر السابق : ج 2 ص 593 ، الحديث : 549 .