بذلك في الميثاق ، فقالت الملائكة عند إقرارهم بذلك ، ( شَهِدْنَا ( عليكم يا بني آدم ( أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ( » [1] . عن يحيى بن سالم الفرّاء قال : « كان رجل من أهل الشام يخدم أبا عبد الله الصادق عليه السلام فرجع إلى أهله ، فقالوا له : كيف كنت تخدم أهل هذا البيت ؟ فهل أصبت منهم علماً ؟ قال : فندم الرجل ، فكتب إلى أبي عبد الله عليه السلام يسأله عن علم ينتفع به . فكتب إليه أبو عبد الله عليه السلام : أمّا بعد ، فإنّ حديثنا حديث هَيوب ذعور ، فإن كنت ترى أنّك تحتمله فاكتب إلينا ، والسلام » [2] . عن سليمان بن صالح رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام : « إنّ حديثنا هذا تشمئزّ منه قلوب الرجال ، فمن أقرّ به فزيدوه ، ومَن أنكر فذَروه ، إنّه لا بدّ من أن تكون فتنة يسقط فيها كلّ بطانة ووليجة ، حتّى يسقط فيها من كان يشقّ الشعر بشعرتين ، حتّى لا يبقى إلاّ نحن وشيعتنا » [3] . عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : « إنّ أمرنا صعبٌ مستصعب لا يحتمله إلاّ من كتب الله في قلبه الإيمان » [4] . القسم الثاني : الحقائق والمعارف التي لا يحتملها إلاّ خواص شيعتهم في مقابل القسم الأوّل من النصوص هناك طائفةٌ أخرى ، تبيّن أنّ معارفهم التي أُمروا بتبليغها وإيصالها إلى الناس ، ما لا يحتمله إلاّ ملكٌ مقرّب أو نبيٌّ مُرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان ، وهذه النصوص
[1] تفسير العيّاشي ، مصدر سابق : ج 2 ص 175 ، الحديث : 1659 . [2] بصائر الدرجات الكبرى ، مصدر سابق : ج 1 ص 67 ، الحديث : 99 . [3] المصدر السابق : ج 1 ص 67 ، الحديث : 100 . [4] بصائر الدرجات : ج 1 ص 73 ، تتمّة باب أنّ أمرهم صعبٌ مستصعب ، الحديث : 109 .