responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 387


متشاركة في أنّ المقصود منها بأسرها الدعوة إلى الدِّين وتقرير عظمة الله ، ولذلك فإنّك لا ترى قصّة من القصص إلاّ ويكون محصّلها المقصود الذي ذكرناه ، فهذا هو المراد من كونه متشابهاً » [1] .
النحو الثاني : ما أُشير إليه في قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ) ( آل عمران : 7 ) ، حيث قسّم الآيات إلى محكمات ومتشابهات ، ولازم ذلك أنّ الإحكام والتشابه هاهنا غير ما يتّصف به تمام الكتاب - كما هو واضح - .
وقد اختلفت كلمات المفسّرين من المتقدّمين والمتأخّرين في بيان المراد من معناهما وتشخيص مصداقهما من الآيات إلى أقوال متعدّدة [2] . ولعلّ من أهمّ الأسباب التي أدّت إلى مثل هذا الاختلاف الكبير هو الخلط بين بحث المحكم والمتشابه من جهة وبحث التأويل من جهة أخرى .
وسوف نقتصر على بيان المختار في ذلك ، تاركين التفصيل إلى بحث آخر .
الثالث : المختار في المراد من المحكم والمتشابه ما نعتقده في معنى المحكم والمتشابه ، هو أنّ المتشابه لا ينشأ من دلالة اللفظ على المعنى - كما هو مذهب البعض - وإنّما ينشأ من جهة التردّد في تحديد المصداق ، بمعنى أنّ المتشابه يدلّ على مفهوم معيّن واضح ، لكن يختلط علينا تحديد مصداقه الخارجي ، فالآية المتشابهة تدلّ على معنى معيّن ، إلاّ أنّ هذا المعنى يتعارض مع مدلول آية أخرى محكمة لا ريب في مدلولها ، كما في قوله تعالى : ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) ( طه : 5 ) ، فهي واضحة الدلالة من حيث ما يتبادر من لفظ العرش ، إلاّ أنّ هذا المعنى - وهو استواء



[1] التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ، مصدر سابق : ج 26 ص 236 .
[2] ينظر : أصول التفسير والتأويل ، مصدر سابق : ص 246 .

387

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست