responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 290


عن ابن حازم عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : « قلت له : أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ، أليس كان في علم الله تعالى ؟
قال : فقال : بلى قبل أن يخلق السماوات والأرض » [1] .
عن يونس عن ابن حازم قال : « سألت أبا عبد الله عليه السلام : هل يكون اليوم شيء لم يكن في علم الله بالأمس ؟
قال : لا ، من قال هذا فأخزاه الله .
قلت : أليس ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ، أليس في علم الله ؟
قال : بلى قبل أن يخلق الخلق » [2] .
ومن جملة ذلك علمه بمصير الإنسان وما يختاره من الخير والشرّ .
المقدمة الثانية : ترتّب الجزاء على تحقق الفعل خارجاً لا على العلم الإلهي توضيحه : إنّ الله تعالى وإن كان يعلم منذ الأزل ماذا يختار الإنسان من أفعال الخير والشرّ ، إلاّ أنّه تعالى لا يرتّب أثر الثواب والعقاب على أساس علمه تعالى ، بل الثواب والعقاب إنّما يترتّبان على تحقّق الفعل من الإنسان خارجاً ، ولعلّ أفضل ما يؤكّد هذه الحقيقة هو ما حفلت به النصوص القرآنيّة والروائيّة التي تشير إلى أنّ الدُّنيا دار امتحان واختبار وابتلاء ، ليميز الخبيث من الطيّب ، كما في قوله تعالى : ( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ) ( آل عمران : 179 ) .
وهذا هو المصطلح عليه بالعلم الفعلي في مقابل العلم الذاتي الذي هو عين الذات ، والمراد به أن يرى الحقّ تعالى ذلك العلم الذاتي في الواقع



[1] بحار الأنوار ، مصدر سابق : ج 4 ص 84 ، كتاب التوحيد ، باب العلم وكيفيّته ، الحديث : 14 .
[2] المصدر السابق : ج 4 ص 89 ، الحديث : 29 .

290

نام کتاب : علم الإمام نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست