responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة    جلد : 1  صفحه : 72


بخلفي وخلف الخلف ، وبالله لقد علمت تأويل الرسالات وإنجاز العداة وتمام الكلمات ، وليكونن من أهل بيتي رجل يأمر بأمر الله قوي يحكم بحكم الله وذلك بعد زمان مكلح [1] مفضح يشتد فيه البلاء وينقطع فيه الرجاء ويقبل فيه الرشاء ، فعند ذلك يبعث الله عز وجل رجلا من شاطئ دجلة لامر حزبه يحمله الحقد على سفك الدماء ، قد كان في ستر وغطاء ، فيقتل قوما هو عليهم غضبان شديد الحقد حران ، في سنة بخت نصر ، يسومهم خسفا ويسقيهم كأسا مصبرة سوط عذاب وسيف دمار ، ثم يكون بعده هنات [2] وأمور مشتبهات ، ألا إن من شط الفرات إلى النجفات بابا إلى القطقطانيات ، في آيات وآفات متواليات ، يحدثن شكا بعد يقين يقوم بعد حين ، تبنى المدائن وتفتح الخزائن وتجمع الأمم ، ينفذها شخص البصر وطمح النظر ، وعنت الوجوه وكشف البال حين يرى مقبلا مدبرا ، فيا لهفاه على ما أعلم ، رجب شهر ذكر ، رمضان تمام السنين ، شوال يشال فيه من القوم ، ذو القعدة يقتعدون فيه ، ذو الحجة الفتح من أول العشر ، ألا إن العجب كل العجب بعد جمادى في ( و ) رجب ، جمع أشتات وبعث أموات ، وحديثات هونات هونات بينهن موتات ، رافعة ذيلها ، داعية عولها ، معلنة قولها ، بدجلة أو حولها .
ألا إن منا قائما عفيفة أحسابه ، سادة أصحابه ، تنادوا عند اصطلام أعداء الله باسمه واسم أبيه في شهر رمضان ثلاثا ، بعد هرج وقتال ، وضنك وخبال وقيام من البلاء على ساق ، وإني لأعلم إلى من تخرج الأرض ودائعها ، وتسلم إليه خزائنها ، ولو شئت أن أضرب برجلي فأقول أخرجوا من ها هنا بيضا ودروعا ، كيف أنتم يا بني هنات إذا كانت سيوفكم بأيمانكم مصلتات ، ثم رملتم رملات ليلة البيات ، ليستخلفن الله خليفة يثبت على الهدى ولا يأخذ على حكمه الرشا ، إذا دعا دعوات بعيدات المدى ، دامغات المنافقين ، فارجات عن المؤمنين . ألا إن ذلك كائن على رغم الراغمين ،



[1] مكلح : أي يكلح الناس لشدته . والكلوح : العبوس ، يقال : كلح الرجل ، وأكلحه الهم . النهاية : 4 / 196 . ب .
[2] هنات : أي شرور وفساد . النهاية : 5 / 279 . ب .

72

نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست