نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 329
3 - عن أمير المؤمنين _ عليه السلام _ في قصة المهدي _ عليه السلام _ قال : فيبعث المهدي إلى أمرائه بسائر الأمصار بالعدل بين الناس ، وترعى الشاة والذئب في مكان واحد ، ويلعب الصبيان بالحيات والعقارب ولا تضرهم بشئ ، و يذهب الشر ، ويبقى الخير ويزرع الانسان مدا وتخرج له سبعة أمداد كما قال الله تعالى ، ويذهب الزنا وشرب الخمر ويذهب الربا ، ويقبل الناس على العبادات والشرع والديانة ، والصلاة في الجماعات ، وتطول الأعمار ، وتؤدى الأمانات ، وتحمل الأشجار ، وتتضاعف البركات ، وتهلك الأشرار ، وتبقى الأخيار ، ولا يبقى من يبغض أهل البيت _ عليهم السلام _ [1] 4 - وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب _ عليه السلام _ في قصة المهدي وفتوحاته ورجوعه إلى دمشق ، قال : ثم يأمر المهدي _ عليه السلام _ بإنشاء مراكب فينشئ أربعمائة سفينة في ساحل عكا ، وتخرج الروم في مائة صليب ، تحت كل صليب عشرة آلاف فيقيمون على طرسوس ، ويفتحونها بأسنة الرماح ، ويوافيهم المهدي _ عليه السلام _ فيقتل من الروم حتى يتغير ماء الفرات بالدم ، وتنتن حافتاه بالجيف ، وينهزم من في الروم ، فيلحقون بأنطاكية . وينزل المهدي على قبة العباس حذو كفر طورا ، فيبعث ملك الروم يطلب الهدنة من المهدي ، ويطلب المهدي منه الجزية ، فيجيبه إلى ذلك ، غير أنه لا يخرج من بلد الروم أحد ولا يبقى في بلد الروم أسير إلا خرج . ويقيم المهدي بأنطاكية سنته تلك ، ثم يسير بعد ذلك ومن تبعه من المسلمين لا يمرون على حصن من بلد الروم ، إلا قالوا عليه : لا إله إلا الله ، فتتساقط حيطانه ، وتقتل مقاتلته ، حتى ينزل على القسطنطينية ، فيكبرون عليها تكبيرات ، فينشف خليجها ويسقط سورها ، فيقتلون فيها ثلاثمائة ألف مقاتل ، ويستخرج منها ثلاث كنوز ، كنز جوهر ، وكنز ذهب وفضة ، وكنز أبكار ، فيفتضون ما بدا لهم ، بدار البلاط سبعون ألف بكر ، ويقتسمون الأموال بالغرابيل .