نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 214
حسن ، وذلك إذا أفرطوا في كما أفرطت النصارى في عيسى بن مريم ، فانثالوا على ولدي فأطاعوهم طلبا للدنيا [1] 10 - عن محمد ابن الحنفية أن علي بن أبي طالب قال يوما في مجلسه : والله لقد علمت لتقتلنني ولتخلفني ولتكفون إكفاء الاناء بما فيه ، ما يمنع أشقاكم أن يخضب هذه - يعني لحيته - بدم من فود هذه - يعني هامته - ، فوالله إن ذلك لفي عهد رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ إلي ، وليدالن عليكم هؤلاء القوم باجتماعهم على أهل باطلهم وتفرقكم على أهل حقكم حتى يملكوا الزمان الطويل فيستحلوا الدم الحرام ، والفرج الحرام ، والخمر الحرام ، والمال الحرام ، فلا يبقى بيت من بيوت المسلمين إلا دخلت عليهم مظلمتهم ، فيا ويح بني أمية من ابن أمتهم ! يقتل زنديقهم ، ويسير خليفتهم في الأسواق ، فإذا كان كذلك ضرب الله بعضهم ببعض ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يزال ملك بني أمية ثابتا لهم حتى يملك زنديقهم ، فإذا قتلوه وملك ابن أمتهم خمسة أشهر ألقى الله بأسهم بينهم ، فيخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ، وتعطل الثغور ، وتهراق الدماء ، وتقع الشحناء في العالم والهرج سبعة أشهر ، فإذا قتل زنديقهم فالويل ثم الويل للناس في ذلك الزمان ! يسلط بعض بني هاشم على بعض حتى من الغيرة تغير خمسة نفر على الملك كما يتغاير الفتيان على المرأة الحسناء ، فمنهم الهارب والمشؤوم ، ومنهم السناط [2] الخليع يبايعه جل أهل الشام ، ثم يسير إليه حماز الجزيرة من مدينة الأوثان ، فيقاتله الخليع ويغلب على الخزائن ، فيقاتله من دمشق إلى حران ، ويعمل عمل الجبابرة الأولى ، فيغضب الله من السماء لكل عمله ، فيبعث عليه فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهل بيت النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ هم أصحاب الرايات السود المستضعفون ، فيعزهم الله وينزل عليهم النصر ، فلا يقاتلهم أحد إلا هزموه ، ويسير الجيش القحطاني حتى يستخرجوا الخليفة وهو كاره خائف ، فيسير معه تسعة آلاف من الملائكة ، معه راية النصر ، وفتى اليمن في نحر حماز
[1] كنز العمال : 14 / 323 . [2] السناط : الذي لا لحية له أصلا . النهاية : 2 / 409 . ب .
214
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 214