نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 126
النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ تخالف الذي سمعته منكم وأنتم تزعمون أن ذلك باطل ، أفترى يكذبون على رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ معتدين ويفسرون القرآن برأيهم ؟ قال : فأقبل علي _ عليه السلام _ ، فقال لي : يا سليم قد سألت فافهم الجواب ، إن في أيدي الناس حقا وباطلا ، وصدقا وكذبا ، وناسخا ومنسوخا ، وخاصا وعاما ، ومحكما ومتشابها ، وحفظا ووهما ، وقد كذب على رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ على عهده حتى قام خطيبا فقال : أيها الناس قد كثرت علي الكذابة ، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، ثم كذب عليه من بعده حين توفي رحمة الله على نبي الرحمة وصلى الله عليه وآله . وإنما يأتيك بالحديث أربعة نفر ليس لهم خامس : ( رجل ) منافق مظهر للايمان متصنع بالاسلام ، لا يتأثم ولا يتحرج أن يكذب على رسول الله متعمدا ، فلو علم المسلمون أنه منافق كذاب لم يقبلوا منه ، ولم يصدقوه ، ولكنهم قالوا هذا صاحب رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ رآه وسمع منه وهو لا يكذب ولا يستحل الكذب على رسول الله ، وقد أخبر الله عن المنافقين بما أخبر ووصفهم بما وصفهم فقال ( الله ) عز وجل : " وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم " ثم بقوا بعده وتقربوا إلى أئمة الضلال والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان ، فولوهم الاعمال وحملوهم على رقاب الناس ، وأكلوا بهم الدنيا ، وإنما الناس مع الملوك ( و ) الدنيا إلا من عصم الله ، فهذا أول الأربعة . ورجل سمع من رسول الله فلم يحفظه على وجهه ووهم فيه ولم يعتمد كذبا ، وهو في يده يرويه ويعمل به ويقول أنا سمعته من رسول الله ، فلو علم المسلمون أنه وهم لم يقبلوا ، ولو علم هو أنه وهم لرفضه . ورجل ثالث سمع من رسول الله شيئا أمر به ، ثم نهى عنه وهو لا يعلم ، أو سمعه نهى عن شئ ثم أمر به وهو لا يعلم ، حفظ المنسوخ ولم يحفظ الناسخ ، فلو علم أنه منسوخ لرفضه ، ولو علم المسلمون أنه منسوخ لرفضوه ، ورجل رابع لم يكذب على الله ولا على رسول الله ، بغضا للكذب وتخوفا من الله وتعظيما لرسوله عليه السلام ولم يوهم ، بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمعه ولم يزد فيه ولم ينقص ، وحفظ الناسخ من المنسوخ فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ . وإن أمر رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ونهيه مثل القرآن ناسخ ومنسوخ وعام وخاص ومحكم
126
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 126