responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة    جلد : 1  صفحه : 115


مؤمن بعدي وأحد عشر إماما من ولده ، أولهم ابني حسن ، ثم ابني حسين ، ثم تسعة من ولد الحسين واحدا بعد واحد ، هم مع القرآن ، والقران معهم ، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض .
فقام اثنا عشر رجلا من البدريين فقالوا : نشهد أنا سمعنا ذلك من رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ كما قلت يا أمير المؤمنين سواء لم تزد ولم تنقص ، وقال بقية البدريين [1] الذين شهدوا مع علي صفين : قد حفظنا جل ما قلت ، ولم نحفظ كله ، وهؤلاء الاثنا عشر خيارنا وأفاضلنا ، فقال علي _ عليه السلام _ : صدقتم ليس كل الناس يحفظ ، وبعضهم أفضل من بعض [2] وقام من الاثني عشر أربعة : أبو الهيثم بن التيهان ، وأبو أيوب ، وعمار وخزيمة ابن ثابت ذو الشهادتين [3] فقالوا : نشهد أنا قد حفظنا قول رسول الله



[1] في بعض النسخ : بقية السبعين .
[2] في كتاب سليم : وبعضهم أحفظ من بعض .
[3] أبو الهيثم بن التيهان - بفتح التاء المثناة من فوق وبعدها ياء مكسورة مشددة مثناة من تحت ثم هاء وبعد الألف نون - ابن أبي عبيد بن عمر عبد الأعلم بن عامر البلوي - بفتح الباء الموحدة وبفتح اللام وفي آخرها الواو نسبة إلى بلي بفتح الباء الموحدة وكسر اللام وتشديد الياء على فعيل - وهو بلي بن عمر بن الحاف بن قضاعة وهو أبو حي من اليمن وهو قضاعة بن مالك بن حميراء بن سبأ والله أعلم - ثم الأنصاري حليف بني عبد الأشهل ، وقالت طائفة من أهل العلم : إنه من الأنصار من أنفسهم من الأوس هو مشهور بكنيته . كان أحد النقباء ليلة العقبة ، شهد بيعة العقبة الأولى والثانية ، وكان أحد التسعة الذين لقوا قبل ذلك رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ بالعقبة ، وهو أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة العقبة فيما يزعم بنو عبد الأشهل ، وشهد أبو الهيثم بدرا وأحدا والمشاهد كلها ، وكان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين _ عليه السلام _ وأنكر تقدم أبي بكر عليه ، وشهد معه وقعة الجمل وصفين ، فمن شعره يوم الجمل : قل للزبير ، وقل لطلحة : إننا نحن الذين * شعارنا الأنصار نحن الذين رأت قريش فعلنا * يوم القليب أولئك الكفار كنا شعار نبينا ودثاره * تفديه منا الروح والابصار إن الوصي إمامنا وولينا * برح الخفاء وباحث الاسرار قتل أبو الهيثم ( رضي الله عنه ) مع علي بن أبي طالب _ عليه السلام _ بصفين سنة ( 37 ه‌ ) . وأما أبو أيوب خالد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار وهو يتم ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري من بني النجار ، كان من كبار الصحابة شهد العقبة وبدرا وسائر المشاهد ، وكان سيدا معظما من سادات الأنصار ، وهو صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزل عنده لما خرج من بني عمرو بن عوف حين قدم المدينة مهاجرا من مكة فلم يزل عنده حتى بنى مسجده ومساكنه ثم انتقل إليها . وكان أبو أيوب ( رضي الله عنه ) من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين _ عليه السلام _ ، وأنكر على أبي بكر تقدمه على علي _ عليه السلام _ . قال ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب : إن أبا أيوب شهد مع علي _ عليه السلام _ مشاهده كلها ، وروى عن الكلبي ، وابن إسحاق قالا : شهد معه يوم الجمل وصفين ، وكان على مقدمته يوم النهروان . وروى الخطيب في تاريخ بغداد : أن علقمة والأسود أتيا أبا أيوب الأنصاري عند منصرفه من صفين ، فقالا له : يا أبا أيوب ! إن الله أكرمك بنزول محمد _ صلى الله عليه وآله وسلم _ وبمجيئ ناقته تفضلا من الله تعالى ، وإكراما لك حتى أناخت ببابك دون الناس جميعا ، ثم جئت بسيفك على عاتقك تضرب أهل لا إله إلا الله ، فقال : يا هذا ! إن الرائد لا يكذب أهله إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرنا بقتال ثلاثة مع علي _ عليه السلام _ : بقتال الناكثين والقاسطين

115

نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست