نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 108
عن سليم بن قيس الهلالي [1] قال : لما أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين - عليه السلام - نزل قريبا من دير نصراني [2] إذ خرج علينا شيخ من الدير جميل الوجه ، حسن الهيئة والسمت [3] معه كتاب حتى أتى أمير المؤمنين فسلم عليه ، ثم قال : إني من نسل حواري عيسى بن مريم ، وكان أفضل حواري عيسى - الاثني عشر - وأحبهم إليه وآثرهم عنده [4] وأن عيسى أوصى إليه ودفع إليه كتبه وعلمه حكمته [5] فلم يزل أهل هذا البيت على دينه متمسكين بملته [6] لم يكفروا ولم يرتدوا ولم يغيروا وتلك الكتب عندي إملاء عيسى بن مريم وخط أبينا بيده ، فيها كل شئ يفعل الناس من بعده ، واسم ملك ملك [ من بعده ] منهم ، وأن الله تبارك وتعالى يبعث رجلا من العرب من ولد [ إسماعيل ابن ] إبراهيم خليل الله من أرض [ يقال لها : ] تهامة ، من قرية يقال لها : مكة ، يقال له : أحمد ، له اثنا عشر اسما ، وذكر مبعثه ومولده ومهاجرته ، ومن يقاتله ، ومن ينصروه ، ومن يعاديه ، وما يعيش ، وما تلقى أمته بعده إلى أن ينزل عيسى بن مريم من السماء ، وفي ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من خير خلق الله ، ومن أحب خلق الله إليه ، والله ولي لمن والاهم ، وعدو لمن عاداهم ، من أطاعهم اهتدى ، ومن عصاهم ضل ، طاعتهم لله طاعة ، ومعصيتهم لله معصية ، مكتوبة أسماءهم وأنسابهم ونعوتهم ، وكم يعيش كل رجل منهم واحد بعد واحد ، وكم رجل منهم يستتر بدينه
[1] كان سليم من أصحاب علي _ عليه السلام _ ، طلبه الحجاج بن يوسف ليقتله ففر منه وآوى إلى ابان ابن أبي عياش ، فبقي مخفيا عنده حتى حضره الوفاة ، فلما كان عند موته قال لأبان : إن لك علي حقا وقد حضرني الموت يا ابن أخي ! إنه كان من الامر بعد رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم كيت وكيت ، وأعطاه كتابا ، فلم يروه عن سليم أحد من الناس سوى ابان ، كما نقله العلامة عن العقيقي . وكان ابان وسليم من المشاهير تجد ترجمتهما في جميع كتب رجال الشيعة ، وجل رجال العامة . [2] في بعض النسخ : من دير نصارى . [3] السمت - بالفتح - : هيئة أهل الخير ، والحالة التي يكون عليه الانسان من السكينة والوقار ، وحسن السيرة والطريقة واستقامة المنظر . [4] في منقوله في البحار : وأبرهم عنده . [5] في بعض النسخ : وعلمه وحكمته . [6] في بعض النسخ : متمسكين عليه .
108
نام کتاب : عقيدة المسلمين في المهدي نویسنده : مؤسسة نهج البلاغة جلد : 1 صفحه : 108