نام کتاب : عقيدة أبي طالب نویسنده : السيد طالب الرفاعي جلد : 1 صفحه : 42
عم لرسول الله ، ولكن أبا لهب على العكس من أبي طالب كان حربا عوانا على محمد صلى الله عليه وآله وسلم ودينه وأتباعه ، بكل أصناف الحرب وأنواع الإيذاء . . . وإذن فالعقيدة هي الأولى أن تكون عامل التفرقة بين الرجلين فأبو لهب ملكت عليه عقيدته كل آفاق تفكيره فلم ير شيئا غيرها جديرا بالنظر والاعتبار ، فكانت وقفته المتحدية لله ولدين الله ولرسول الله ، لا يرعى في ذلك رحما أو قرابة ، حتى عرض ابن أخيه للهلاك وإهدار الدم ، بينما أبو طالب ، إذ أخذت عليه عقيدة الإسلام كل آفاق تفكيره بعد أن اقتنع بها ، انطلاقا من تجربته لصدق محمد صلى الله عليه وآله على طول عمره قبل البعثة فرآها جديرة بالاعتبار بل والانتصار ، ومن ثم اندفع يؤيدها بكل مرتخص وغال ، معرضا نفسه للمتاعب والأهوال ، مما سنعرض لطرف منه في الفقرات التالية : فالرجلان ( أبو طالب وأبو لهب ) من قرابة محمد
42
نام کتاب : عقيدة أبي طالب نویسنده : السيد طالب الرفاعي جلد : 1 صفحه : 42