responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 95


يلزم سيؤدي بالجماعة الإسلامية إلى الاختلاف ، لذا حاولت هذه المدرسة تنظير مبرراتها الفكرية وإن كانت غير ملائمة لمجريات الأحداث ومسلمات الوقائع التاريخية المتفق عليها بين الفريقين ، والمدرسة الإمامية تبنت النصوص النبوية المتواترة عند الفريقين والدالة على إمامة علي بن أبي طالب بعد ما ارتكزت في أذهان الأمة شخصية الخليفة الشرعي ، وذلك منذ حياة النبي حينما أوصى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بخلافة علي في كل مناسبة وحدث ، إلاّ أن الأحداث الجديدة قد طرأت على تاريخ الخلافة وأربكت مسلّمات المجتمع الإسلامي وبديهيات الخلافة وأجّلت النصوص النبوية واقتحمت دائرة الجماعة الإسلامية بسرعة هائلة جداً قياساً للانقلابات العسكرية الحديثة ، حفاظاً على وحدة المسلمين كما أعلنت في بيانها الأول ، ونجحت في اسكات المعارضة بكل الأساليب ، حتى رأى علي بن أبي طالب تأجيل المطالبة بحقوقه في الخلافة في خضم السلوكية المتشنّجة ، التي اختارتها الجماعة في مؤتمرهم العاجل الذي فرض عليهم التسابق إلى الأخذ بزمام الأحداث ، والنبي بعدُ لمّا يوارى جدثه الشريف ، وعليٌ مشغول بتجهيز ابن عمه والأمة مفجوعة بفراق نبيها . قد شغلها المصاب عن أي تحضير للخلافة الجديدة أو التفكير في خصوص انتخاب الخليفة فلا داعي لذلك بعد أن علمت الأمة أن الأمر يخص السماء في النص على الخليفة الشرعي ، وأن مفهوم الخلافة كما ارتكز في أذهان الأمة : هو المنصب الإلهي الذي عهدته من قبل إبّان التحضير النبوي المبكّر للخلافة الإلهية ، وهي غير منصب الخلافة السياسية الذي يأتي إثر مناورات سياسية تقتضيها ظروفها ، بل الخلافة الإلهية لها تراثها من النصوص النبوية الممتدة منذ فجر الرسالة حتى آخر لحظة من حياة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أما الثاني فهو المنصب السياسي الذي تفرضه الأحداث الطارئة والقاهرة ليدخل إلى مفهوم الإسلامي ، طارئاً جديداً يضاف إلى

95

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست