responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 9


رتّبت نفسها مسبقاً ، أو رتبها الظرف العام لاحقاً ، ودعت أتباعها إلى قراءات موحدة ، لا تخرج عن إطار تسييس النصوص ، وتوجيهها بالوجهة الخاصة لاضفاء الشرعية الافتراضية التي من خلالها يحصل هذا التنظيم ، أو تلك الجماعة على موطئ قدم في الحدث الإسلامي العام .
لقد كانت هذه الحالة وبطبيعة الحال على حساب نضج الوعي الإسلامي الخاص ، وعلى حساب ترشيد الحالات الثقافية العامة في فهم النص وقراءته ، لذا ظهرت إبّان هذا التحرك الفكري الذي صاحبه تحرك سياسي مواز له ، بؤر ثقافية موجهةٌ تبرمجُ الشعور العام على أساس هذه المدرسة الفكرية السياسية أو تلك ، ثم تقدّم طروحاتها ضمن صيغ توجيهية بعد أن الله خلت نصوص الإمامة في عملياتها المبرمجة الخاصة وقدّمتها للقارئ الإسلامي حالةً من التشويش في الرؤية ، والاضطراب في المفهوم .
إن تضخمات هذه الحالة تساعد في تكوين جدار من جليد بين الفِرق الإسلامية ، حال بين الأمة وبين الرؤية الإسلامية الواضحة ، حتى أنه أدنى تأمل منصف - ليساعد في ذوبان هذه القطع الجليدية المتراكمة إثر الموروث التقليدي الذي حافظت عليه حالات متشنجة أسهمت في تكوين اللاوعي العام . وكتابنا هذا هو إحدى المحاولات « الفنية » التي قدّمتْ للقارئ أُسلوباً آخر من قراءة النص وفهمه ، وطرح كل التوجيهات التي بغت على النص النبوي وأودت بالمفهوم الإسلامي الخاص للوصول إلى أهدافها المتعددة .
كما هو في الوقت نفسه بطاقة دعوة للضمير الإسلامي ، من أجل ايجاد برنامج للوحدة الإسلامية ، يلتزم محاولات البحث العلمي ، وقراءة ما ورد في كتب الفريقين المعتبرة والخروج بصيغ جديدة لفهم الحدث الإسلامي .
لقد عمدتُ في طول الكتاب وعرضه إلى الالتزام بصيغة جديدة من

9

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست