نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 86
أبي محمد الحسن بن علي في الحبس بسبب أن قحط الناس بسر من رأى قحطاً شديداً فأمر الخليفة المعتمد على الله بن المتوكل بخروج الناس إلى الاستسقاء فخرجوا ثلاثة أيام يستسقون فلم يستسقوا فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء وخرج معه النصارى والرهبان وكان فيهم راهب كلما مد يده إلى السماء هطلت بالمطر ثم خرجوا في اليوم الثاني وفعلوا كفعلهم أول يوم فهطلت السماء بالمطر فعجب الناس من ذلك وداخل بعضهم الشك وصبأ بعضهم إلى دين النصرانية فشق ذلك على الخليفة فأنفذ إلى صالح بن يوسف أن أخرج أبا محمد الحسن من الحبس وأئتني به فلما حضر أبو محمد الحسن عند الخليفة قال له أدرك أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيما لحقهم من هذه النازلة العظيمة فقال أبو محمد دعهم يخرجون غداً اليوم الثالث فقال له قد استغنى الناس عن المطر واستكفوا فما فائدة خروجهم ؟ قال لأزيل الشك عن الناس وما وقعوا فيه . فأمر الخليفة الجاثليق والرهبان أن يخرجوا أيضاً في اليوم الثالث على جاري عادتهم وأن يخرج الناس فخرج النصارى وخرج معهم أبو محمد الحسن ومعه خلق من المسلمين فوقف النصارى على جاري عادتهم يستسقون وخرج راهب معهم ومد يديه إلى السماء ورفعت النصارى والرهبان أيديهم أيضاً كعادتهم فغيّمت السماء في الوقت ونزل المطر فأمر أبو محمد بالقبض على يدي الراهب وأخذ ما فيها فإذا ما بين أصابعه عظم آدمي فأخذه أبو محمد ولفه في خرقة وقال لهم استسقوا فانقشع الغيم وطلعت الشمس فتعجب الناس من ذلك وقال الخليفة ما هذا يا أبا محمد ؟ فقال هذا عظم نبي من الأنبياء ظفر به هؤلاء من قبور الأنبياء وما كشف عن عظم نبي من الأنبياء تحت السماء إلاّ هطلت بالمطر فاستحسنوا ذلك وامتحنوه فوجدوه كما قال فرجع أبو محمد إلى داره بسر من رأى وقد
86
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 86