responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 85


أعطاها الأعرابي ، فقال يا ابن رسول الله إن العشرة آلاف أقضي بها أربي ، فأبى أن يسترد منه من الثلاثين شيئاً ، فولى الأعرابي وهو يقول : الله أعلم حيث يجعل رسالته [1] .
الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) : روى الشبلنجي في نور الأبصار عن أبي هاشم داود بن قاسم الجعفري قال : كنت في الحبس الذي فيه الجوسق أنا والحسن بن محمد ومحمد بن إبراهيم العمري وفلان وفلان خمسة أو ستة إذ دخل علينا أبو محمد الحسن بن علي العسكري وأخوه جعفر فحففنا بأبي محمد وكان المتولي للحبس صالح بن يوسف الحاجب وكان معنا في الحبس رجل أعجمي فالتفت إلينا أبو محمد وقال لنا سراً لولا أن هذا الرجل فيكم لأخبرتكم متى يفرج الله عنكم ، وهذا الرجل قد كتب فيكم قصة إلى الخليفة يخبره فيها بما تقولون فيه وهي معه في ثيابه يريد الحيلة في ايصالها إلى الخليفة من حيث لا تعلمون فاحذروا شره قال أبو هاشم فما تمالكنا أن تحاملنا جميعاً على الرجل ففتشناه فوجدنا القصة مدسوسة معه في ثيابه وهو يذكرنا فيها بكل سوء فأخذناها منه وحذرناه .
وكان الحسن يصوم في السجن فإذا أفطر أكلنا معه من طعامه ، قال أبو هاشم فكنت أصوم معه فلما كان ذات يوم ضعفت عن الصوم فأمرت غلامي فجاء لي بكعك فذهبت إلى مكان خال في الحبس فأكلت وشربت ثم عدت إلى مجلسي مع الجماعة ولم يشعر بي أحد فلما رآني تبسم وقال أفطرت فخجلت فقال : لا عليك يا أبا هاشم إذا رأيت أنك قد ضعفت وأردت القوة فكل اللحم فإن الكعك لا قوة فيه وقال عزمت عليك أن تفطر ثلاثاً فإن البنية إذا أنهكها الصوم لا تتقوى إلاّ بعد ثلاث ، قال أبو هاشم لم تطل مدة



[1] الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي ص 205 .

85

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست