محمد بن علي الجواد ( عليه السلام ) : قال النبهاني في جامع كرامات الأولياء ما نصه : محمد الجواد بن علي الرضا : أحد أكابر الأئمة ومصابيح الأمة من ساداتنا أهل البيت ، ذكره الشبراوي في الاتحاف بحب الأشراف وبعد أن أثنى عليه الثناء الجميل وذكر شيئاً من مناقبه وما جرى له مما دل على فضله وكماله .
حكى أنه لما توجه رضي الله عنه من بغداد إلى المدينة الشريفة خرج معه الناس يشيعونه للوداع فسار إلى أن وصل باب الكوفة عند دار المسيب فنزل هناك مع غروب الشمس ودخل إلى مسجد قديم مؤسس بذلك الموضع يصلي فيه المغرب ، وكانت في صحن المسجد شجرة نبق لم تثمر قط فدعا بكوز فيه ماء ، فتوضأ في أصل الشجرة فقام وصلى معه الناس المغرب فقرأ في الأولى بالحمد لله وإذا جاء نصر الله والفتح ، وقرأ في الثانية بالحمد لله وقل هو الله أحد ثم بعد فراغه جلس هنيهة يذكر الله وقام فتنفل بأربع ركعات وسجد معهن سجدتي الشكر ، ثم قام فودع الناس وانصرف ، فأصبحت النبقة وقد حملت من ليلتها حملاً حسناً فرآها الناس فتعجبوا من ذلك وهذا من بعض كراماته الجليلة ومناقبه الجميلة [1] .
علي بن محمد الهادي ( عليه السلام ) : قال ابن خلكان في وفياته : أبو الحسن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا . . . ويعرف بالعسكري وهو أحد الأئمة الاثني عشر عند الإمامية ، كان قد سُعي به إلى المتوكل وقيل أن في منزله سلاحاً وكتباً وغيرها من شيعته ، وأوهموه أنه يطلب الأمر لنفسه فوجه إليه بعدة من الأتراك ليلاً فهجموا عليه في منزله على غفلة ، فوجدوه وحده في بيت مغلق وعليه مدرعة من شعر وعلى رأسه ملحفة من صوف

[1] جامع كرامات الأولياء للنبهاني ج ص 168 .

83